إنتخابات مجلس الأمة الكويتي :المعارضة تفوز بنصف المقاعد و إمرأة وحيدة تصنع الإستثناء

فازت المعارضة  بنحو نصف مقاعد مجلس الأمة الكويتي  بعد أن حصدت   24 مقعدا من مجموع 50 مقعدا التي يتشكل منها المجلس، كما ضمن الشباب الكويتي سيطرته على ثلث البرلمان، بينما مثلت صفاء الهاشم الإستثناء الوحيد في هذه الانتخابات بما أنها المرأة الوحيدة الفائزة في هذه الانتخابات.

وعاد المعارضة الكويتية التي يمثلها  إسلاميون وليبراليون وقوميون للمشاركة في  الانتخابات بعد مقاطعة استمرت أربع سنوات احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات، ليسيطروا بذلك على نصف مجلس الأمة الكويتي وفق ما اكدته قناة بي بي سي.

ورغم تنافس  14 إمرأة من بين  293 مرشحا وفق نظام الصوت الواحد، في الانتخابات التي تؤكد الحكومة الكويتية ان  نسبة الاقبال فيها  بلغت 70% ، فازت مرشحة وحيدة بعضوية البرلمان الكويتي وهي صفاء الهاشم، فيما مثل الشباب  ثلث الفائزين في الانتخابات.

هذا و تعد هذه الانتخابات ضربة للنواب الموالين للحكومة في المجلس المنتهية ولايته، إذ فشل كثير منهم في إعادة انتخابه للمجلس الجديد، كما أن اثنين من ثلاثة وزراء في الحكومة فشلوا في تأمين مقعد لهم في البرلمان الجديد.

إلى ذلك تمكن رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم من الحفاظ على مقعده إذ كان أحد الفائزين في الدائرة الثانية، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات  بأن يكلف أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيس الوزراء الحالي، أو احد أعضاء الأسرة الحاكمة بتشكيل الحكومة الجديدة، رغم إكتساح المعارضة لنصف مقاعد مجلس الامة الكويتي.

يذكر أن سياسة التقشف سيطرت بشكل كبير على الحملات الانتخابية للمرشحين، حيث تعهد  عدد من النواب  في حال فوزهم في  هذه الانتخابات بمقاطعة  خطط الحكومة التي تهدف  إلى  إقرار سياسة التقشف وخفض النفقات العامة، وذلك بعد الانخفاض الشديد في عائدات النفط، بسبب تدهور أسعار النفط في العالم مؤخرا.

في حين تأمل الحكومة الكويتية  أن يمرر المجلس الجديد مجموعة من الإجراءات التقشفية التي تبررها بانخفاض عوائد النفط.