من خلال متابعتي لنقاشات مجلس الأمة الكويتي الحالي ومناقشتهم لقضايا الأمة أو الشعب الكويتي أو من خلال متابعة أداء بعض النواب داخل قبة المجلس، أجد البعض منهم واضح في مواقفه وثابت في قضاياه حتى ولو كنت لا اتفق معه فيها من ناحية الطرح والموضوع.
ولكن أن يبقى الشخص ثابتا على مواقفه فهذه دلالة واضحة على تمسكه بقيمه ومعتقداته، بينما أشاهد نواب آخرين محترفين جدا داخل القبة يريدون فقط لعب دور الحرباء المنتكرة التي تستطيع أن تتأقلم مع أي نوع من القضايا وخاصة في لعب دور البطولة وجذب انظار فئة الشباب، والتطرق إلى قضايا لم يعهد البرلمان الكويتي أو الشارع الكويتي إلى أن يشهد يوما عن سماعها.
فهؤلاء النواب لديهم أجندة خطرة جدا وهي لعب دور الريادة في وقت تحتاج فيه الكويت وشعبها التكاتف ولعب الدور المهم في تنويع مصادر الدخل للبلاد وتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي والعالمي.
وهناك نواب آخرون لديهم فكر حزبي ويريدون إعادة حزبهم السياسي في الصورة بعدما فشل في جميع اقطار الأمة العربية والإسلامية وصنف في بعض الدول على أنه حزب ارهابي ومتطرف ويعمل على زعزت أمن البلاد والوصول إلى سيادة الحكم وهذا لن يحدث ولن يتحقق ابدا بإذن الله تعالى.
من هو حرباء مجلس الأمة؟
بات الأمر واضح جليا في قضيته التي يتطرق عنها في جميع القنوات الفضائية ويهدد ويتوعد ولكن إذا كانت هناك حقائق قم بتسليمها والقضاء الكويتي العادل سوف يتطرق للقضية ولكن كثرة الكلام سيزيد الشكوك في مواقفك، وكذلك اتعجب من بعض النواب الذين يريدن مس والعمل على تعطيل اتفاق عودة الجناسي من خلال خروجهم للعالم بأنهم سيستجوبون رئيس الحكومة الكويتي.
ولكن هل تعقدون بأن الحكومة الكويتيه تخاف من الاستجواب؟
الجواب طبعا لا، لأن الحكومة تريد الاستقرار السياسي للبلد الذي يسعى بعض النواب إلى تأجيجه والعمل على زعزعته كما فعلوا في السنوات الماضية.
الحكومة حسب معلوماتي هي الجهة المنفذة لقوانين وتشريعات تصدر من مجلس الأمة، ولكن أين دور وأداء مجلس الأمة الحالي يا حرباء المجلس في اصدار القوانين والتشريعات؟! الجواب ذكره أحد النواب في إحدى الجلسات، بأن أداء المجلس الحالي هو صفر.
المجلس الحالي لم اسمع منه مقترح لتطوير اقتصاد البلد او حل ازمة تكدس السيارات على الطرقات وايجاد حلو لها، لم اسمع عن تطوير قطاع التعليم أو الصحة أو غيرها من القطاعات، فقط سمعت بأن هناك استجواب وهناك تلاعب وهناك اهدار في المال العام وهناك ورود توزع داخل القاعة، ثم نسمع صراخ الحرباء بالقول بأن الحكومة الكويتية لا تعمل، كفاكم عبثا بعقول الأمة يا ممثلي الأمة، وضعوا يدكم مع الحكومة وجعلوا الكويت أمام اعينكم والشعب وتطلعاته في عقولكم.
ودائما أقول حفظ الله الكويت وأميرها الوالد الشيخ صباح الأحمد وشعبها الوفي.