يستعد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإجراء جولة مغاربية تشمل كل من تونس ثم الجزائر .
وكالة الأناضول اكدت في هذا السياق أن أمير قطر سيحل اولا في تونس كمشارك في "المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس، الذي سيفتتح غدا الثلاثاء في تونس .
فيما سيتحول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الجزائر في زيارة وثفتها وكالة الانباء القطرية بالرسمية والقصيرة.
بدورها اكدت أيضا وكالة الأنباء الجزائرية أن أمير قطر سيقوم بزيارة أخوية إلى الجزائر، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة أن أمير قطر والرئيس الجزائري سيعقدان محادثات ستسمح للجزائر وقطر "ببعث تعاونهما وشراكتهما الكثيفين والمثمرين على غرار مختلف المشاريع الصناعية المشتركة والجاري انجازها ببلدنا".
كما سيبحث زعيما البلدين تطورات الأوضاع في علاقة بالبلدان العربية وكذلك وضعية سوق النفط ، إضافة الى قضايا أخرى اقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.
في حين أكد عدد من المراقبين للاناصول أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر من جهة ورغبة الخليج في ابتعاد الجزائر عن تأثير السياسة الإيرانية من جهة أخرى يحركان «بوصلة» الجزائر، حالياً، نحو الخليج العربي.
هذا و تعد هذه الزيارة الثانية لأمير قطر للجزائر منذ توليه الحكم بعد الزيارة التي قام بها في أبريل/نيسان 2014، وأجرى خلالها مباحثات مع بوتفليقة.
يذكر أنه و منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتكثف الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولين في الجزائر ودول الخليج العربي بوتيرة يبدو معها أن هذه التحركات الجزائرية غير المسبوقة ترمي إلى ترميم علاقات الجزائر مع الخليج، على خلفية مواقف الطرفين المتباينة في ملفات إقليمية عدة.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد أدى زيارة إلى المملكة العربية السعودية الاسبوع الفارط لبحث سبل توطيد العلاقات السعودية الجزائرية بعد فترة جمود بين الرياض والجزائر على خلفية إمتناع الجزائر عن مساندة والمشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وفي إدانة حرق السفارة السعودية في طهران والتدخلات الايرانبة في العالم العربي.