خبير إماراتي: مناورة (اتحاد 17) رسالة تهديد لإيران

برغم بدءه منذ أسبوع تقريبا، إلا أنه صار حديث المدونين منذ أمس فقط، فالتمرين العسكري البحرية المشتركة "اتحاد 17" بمشاركة القوات البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي والذي تُقام فعاليته على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، حظى باهتمام كبير بعد أن كتب عنه خبير سياسي، مقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات، إنه ستجرى اليوم الإثنين، مناورات بحرية خليجية بالقرب من الجزر الإماراتية المحتلة ومضيق هرمز الاستراتيجي، معتبرا أنها "رسالة لإيران التهديد والوعيد". فقد قال الدكتور عبدالخالق عبدالله عبر حسابه على تويتر "مناورات بحرية خليجية غدا الاثنين في المياه الاقليمية للامارات وبالقرب من الجزر المحتلة ومضيق هرمز الاستراتيجي ورسالة لايران التهديد والوعيد" ويأتي هذا التمرين ضمن سلسلة التمارين السنوية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، لرفع مستوى الكفاءة القتالية وروح التعاون المشترك في قيادة وإدارة العمليات المشتركة في الحرب البحرية الحقيقية لمواجهة أي تحديات تواجه دول مجلس التعاون. ويهدف هذا التمرين، بحسب الوكالة الإماراتية، إلى توحيد المفاهيم العملياتية وتحقيق التعاون والتكامل في تنفيذ العمليات المشتركة بشكل عام والبحرية بشكل خاص إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات وتحقيق أكبر قدر ممكن من توحيد مفهوم العمليات المشتركة بين قوات مجلس التعاون الخليجي. وتقع الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى - طنب الكبرى - أبو موسى) في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وقد احتلتها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة. ولا تشكل الجزر الإماراتية الثلاث نقطة الخلاف الوحيدة بين دول الخليج وإيران، إذ كثيرا ما تتهم دول الخليج الأخيرة بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بدعم موالين لها في دول تشهد نزاعات أهلية مثل سوريا، واليمن، والعراق. في الوقت ذاته تسعى الرياض منذ منتصف شهر فبراير إلى تكوين حلف سني ضد خطري داعش، وإيران التي تسعى للوصول لمصالحة مع الغرب حول برنامجها النووي، ربما يطلق يديها في المنطقة في المقابل.