يؤدي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون نهاية الأسبوع زيارة إلى السعودية، والتي من المنتظر بأن يقدم خلالها إعتذاره للملك سلمان عن تصريحات المسيئة للمملكة.
صحيفة الدايلي ميل اوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن وزير الخارجية البريطاني، إرتكب خطأ برتوكوليا عندما هاجم أحد حلفاء بريطانيا الرئيسيين، وذلك عندما إتهم جونسون خلال خطبة له في مؤتمر عقد في روما، المملكة العربية السعودية وإيران بأنهما تستغلان غياب القيادة في المنطقة وتشاركان في إدارة الصراعات باستخدام شخصيات تحركها كالعرائس.
غير أن هذه التصريحات المحرجة للحكومة البريطانية جعلت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تشير إلى أن جونسون قد يضطر إلى الاعتذار عندما يزور السعودية في نهاية هذا الأسبوع .
كما أشارت المتحدثة باسم رئيس الوزراء أن جونسون تحدث بصفة شخصية وليس بصفته كممثل للحكومة البريطانية، مؤكدة بأن موقفه لا يعبر عن موقف الحكومة البريطانية.
وردا على سؤال إذا كان من المتوقع لجونسون الاعتذار للسعوديين، قالت المتحدثة أن وزير الخارجية سيكون في المنطقة في نهاية هذا الاسبوع، وقالت انه سيكون لديه لقاءات مع كبار ممثلي الحكومة السعودية يوم الاحد و أشارت إلى انه سوف تكون له فرصة لتوضيح مواقف الحكومة مع حليفتها السعودية.
وأضافت المتحدثة لقد كانت رئيسة الوزراء في المنطقة هذا الاسبوع، و التقت مع الملك سلمان ،كما أتيحت لها الفرصة لتحدد وجهة نظر الحكومة البريطانية في علاقتها مع المملكة العربية السعودية، وهو أن الرياض حليف حيوي و شريك للمملكة المتحدة، خاصة في مكافحة الإرهاب، وشددت على عزمها تعزيز هذه العلاقة و دعم التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة الشرعية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين..
وتأتي تصريحات جونسون متناقضة تماما مع توجه حكومة بلاده التي أعلنتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في المنامة عندما شاركت في قمة مجلس التعاون الخليجي كضيفة شرف وأكدت بأنها ترى في السعودية ودول الخليج العربي حلفاء في مكافحة الارهاب وبأنها ستسعى لتعزيز التعاون معها ولدعمها في مواجهة التهديدات الايرانية .