رفضت رئيسة الوزراء البريطانية الاستجابة لدعوات بوقف بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب قرار الولايات المتحدة تقييد مبيعات الأسلحة إلى السعودية .
صحيفة الاندبندنت البريطانية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفضت الاستجابة لدعوة انجوس روبرتسون من الحزب الوطني الاسكتلندي البريطاني بالإقتداء بالقرار الأمريكي ووقف بيع الاسلحة إلى السعودية.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت أمس عن تعليق جزء من صفقات مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية.
وأكدت ماي في ردها على هذه الدعوة بأن المملكة المتحدة صارمة جدا في منح تراخيص تصدير الأسلحة وبأنها تتعامل بحذر مع كل صفقة لضمان عدم إستغلالها لانتهاك حقوق الانسان، مضيفة بأن التدخل في اليمن الذي تقوده قوات التحالف العربي هو تدخل تدعمه الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إتهامات إنتهاك قوات التحالف لحقوق الانسان تبقى مجرد مزاعم حتى تؤكد التحقيقات صحة ذلك.
وأضافت ماي بأن بريطانيا لديها علاقة مميزة مع المملكة العربية السعودية ، وبأن أمن الخليج مهم بالنسبة للمملكة المتحدة، مذكرة كل الذين يدعون لوقف بيع الاسلحة للرياض بأن التنسيق و التعاون السعودي مع المخابرات البريطانية " ساهم في كثير من المرات في إنقاذ مئات الأرواح هنا في المملكة المتحدة ".
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى ان المملكة المتحدة مولت السعودية بصفقات أسلحة تقدر ب 3 مليار يورو منذ بداية التدخل العسكري لقوات التحالف العربي في اليمن.
يذكر ان ماي كانت قد شاركت كضيفة شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة، والتي أكدت خلالها بان امن الخليج من امن بريطانيا وبأن المملكة المتحدة تدعم جهود الدول الخليجية في مواجهة التدخل الايراني في المنطقة.