وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انتباه العالم عندما قررت عدم تغطية شعرها خلال زيارتها الرسمية للمملكة العربية السعودية غير أنها ليست بالسيدة الأولى التي إختارت كشف رأسها في زيارتها إلى السعودية.
قناة سي أن أن الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن تغطية الرأس للنساء تقليد ديني وثقافي متبع في السعودية عادة ما يحترمه زوار المملكة من القيادات النسائية العالمية على غرار رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر التي إرتدت ثوبا طويلا وقبعة عند لقائها بالملك فهد في المملكة العربية السعودية في عام 1985.
ولا تعد ماي إستثناءا حيث إختارت العديد من القيادات النسائية الأجنبية الأخرى التي زارت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة عدم تغطية رؤوسهن على غرار سيدة البيت الأبيض السابقة ميشيل أوباما التي رافقت الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في زيارة إلى المملكة العربية السعودية في عام 2015.
كما إختارت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، خلال لقاءات مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي التي خصصت لمناقشة العديد من القضايا منها التهديدات الإيرانية وسياسة النفط والحرب أفغانستان في عام 2012 عدم تغطية رأسها.
ولم ترتدي زوجة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش السيدة لورا بوش في زيارتها الأولى إلى المملكة العربية السعودية في عام 2007 و التي كانت بهدف زيادة الوعي بسرطان الثدي حيث حجابا عند وصولها إلى المملكة ، لكنها إرتدته لاحقا عندما قدمه لها لها طبيب سعودي بالإضافة إلى أنها قدرت بكل إمتنان "الحجاب" الذي أهدته لها الدكتورة السعودية سامية العمودي حيث جاء في خطاب لورا بوش للطبيبة السعودية "أود أن أشكرك أيضا على الهدايا العديدة التي قدمتها لي وخاصة الحجاب الذي أهديتني إياه وكذلك علبة الحلوى التي قدمتها ابنتك إسراء، وهذه الهدايا ستظل ذكرى جميلة عن دورك المهم في كسر الصمت عن سرطان الثدي."
.
ولم تغط المستشارة الالمانية انجيلا ميركل رأسها وشعرها خلال زيارتها إلى السعودية عندما شاركت في المؤتمر الاقتصادي الألماني السعودي الذي استضافته المملكة العربية السعودية في عام 2010.