إعتمدت المملكة العربية السعودية في إطار نهجها الإصلاحي والتحديثي على التقويم الميلادي عوضا عن التقويم الهجري، في خطوة تهدف لرفع الانتاجية والمرودية، غير أن هذه الخطوة لا ترضي الجميع في المملكة.
صحيفة الايكونوميست اوردت في هذا السياق تقريرا أكدت فيه بأن هذا التوجه بدأ يتضح منذ الإعلان عن رؤية السعودية الاصلاحية التي يشرف عليها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيث تم تحديد السقف الزمني عند 2030 ميلادي.
وأشارت الصحيفة ان المملكة العربية السعودية وكدليل جدي على عزمها تحديث المجتمع والاقتصاد تبنت مؤخرا التقويم الشمسي عوضا عن التقويم القمري القديم في محاولة للضغط على الإنفاق وسعيا للرفع من المردودية والانتاجية حيث سيكون هناك 11 يوما إضافيا للعمل وفق التقويم الجديد.
ويشير التقرير أن التقويم القمري كان له معنى عندما كان القمر هو المقياس الاكثر بساطة لحساب الأيام لكن إعتماده الآن يجعل أيام العمل في الوقت الحالي أقل ب 11 يوما سنويا.
غير أن هذا التوجه الحكومي لم يرضي الجميع في المملكة خاصة المؤسسات والجهات المحافظة التي ترى في أن إعتماد التقويم الميلادي عوضا عن الهجري هو تخل عن الهوية الاسلامية.
إلى ذلك يشير التقرير بأن المملكة العربية السعودية ليست البلد الوحيد في الشرق الاوسط وفي القارة الآسيوية التي تكافح من أجل تغيير التقويم القديم، فهذا العام هو العام 1395 في طهران وفق التقويم الذي تعتمده ايران وهو كذلك العام 2628 في كردستان وهو أيضا العام 2559 في تايلندا .