أكدت قناة دويتشه فيله في تقرير ترجمته الرياض بوست أن رياح التغيير والاصلاح في المملكة العربية السعودية لم تستثني الأحكام القضائية.
وأضاف التقرير " على مدى العقود الثلاثة الماضية ، كان جدول أعمال الإصلاح في المملكة العربية السعودية مدفوعًا بمبدأ فريد ، لخصه في أوائل التسعينات صانع السياسات المخضرم والسفير السعودي السابق في الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان آل سعود حين قال "نحن السعوديون نريد التحديث ، ولكن ليس بالضرورة على الطريقة الغربية ".
ويشير التقرير " لقد مهد هذا الشعار الطريق لإصلاحات المملكة على المستويات الاقتصادية والسياسية وحتى القضائية ، بما في ذلك القرارات الأخيرة بإلغاء عقوبة الجلد كشكل من أشكال العقوبة للعديد من الجرائم وإلغاء عقوبة الإعدام للقصر ".
ويؤكد التقرير " هذه التغييرات القانونية التي برزت في عهد الملك سلمان هي جزء من مشروع تحديث أكبر بدأ مع سلفه، حيث أعلن الملك عبد الله في عام 2007 ، عن سلسلة من الإصلاحات القضائية تهدف إلى فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية."
وبعد ذلك تولى الملك سلمان ، مشروع الإصلاح القضائي وفق التقرير.
وفي هذا السياق يؤكد بدر السيف ، الزميل غير المقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت وأستاذ التاريخ في جامعة الكويت: "نحن نتحدث عن 13 عامًا من الإصلاحات القانونية التدريجية ".
ويضيف " الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحاولان تقريب المملكة العربية السعودية من الانسجام مع المعايير الدولية، لتتوافق إصلاحات العدالة الجنائية مع الصورة العامة للسعودية، وفقا لرؤية عام 2030 ، التي تهد للانفتاح على العالم".