سكة الحديد الخليجية ستكتمل في عام 2018، ذكر ذلك وزير الأشغال العامة الإماراتي د. عبدالله النعيمي، مضيفاً: «أن الخطط تسير بحسب برنامج زمني محدد لتوصيل الشبكات، وهناك خطوط إضافية ستضاف لدول المجلس في ما بعد، منها اليمن بعد أن تستقر الأوضاع السياسية فيه».. انتهى. الواقع اليمني لا يشير إلى استقرار أوضاعه السياسية في المدى القريب، والفارق الزمني بين القطار الخليجي المحتمل ربطه أو وصوله بعد ثلاثة أعوام، والجسر الجوي الإيراني النشط حالياً، يوضح الفجوة والقصور - سياسياً واقتصادياً - بين دول التعاون وإيران. لا شك في أن النوايا الإيجابية لدول الخليج تجاه اليمن حاضرة على الأرض في الماضي والحاضر، وهي في ضم اليمن إلى المجلس، عملت على خطط لتأهيل الاقتصاد اليمني، لكن هذا تم في ظل هيمنة نظام علي عبدالله صالح على اليمن، والنتيجة معروفة وفيها دروس لمن يعتبر. والغريب أن دول مجلس التعاون كانت ترى تصاعد التغلغل الإيراني في اليمن على مدى سنوات، انطلاقاً من تعاون عسكري مع إريتريا لمصلحة تأهيل الحوثي، تدريباً وتوريداً لأسلحة واستئجار جزر، لم يكن هذا سراً، بل كانت الأخبار تتواتر، وقبله كان بين اليمن وإريتريا صراع مسلح وتنازع على جزر، هذه كانت مقدمات لم تدركها دول المجلس أو تهاونت بها، ما السبب يا ترى؟ هل تم تخدير دول المجلس من جهة أو جهات؟ وهل هناك تخدير مشابه في قضايا أخرى يحدث الآن في العراق وسورية؟ كل هذا مشاهد، ويبقى السؤال القديم متجدداً، لماذا لم يتم استثمار قدرات اليمن لمواجهة المد الإيراني في اليمن نفسه والقرن الأفريقي بوقت باكر؟ في تقرير فرق خبراء الأمم المتحدة المنشأ من مجلس الأمن الأخير معلومات عن التدخل الإيراني انطلاقاً من إريتريا وهذه الدولة لها علاقات ومصالح تهمها مع دول الخليج، لكنها طوحت بها ولم تجد موقفاً خليجياً حازماً. *نقلا عن "الحياة"