الأمير محمد بن سلمان ...نموذج لقوة الشباب الصاعدة في الخليج العربي

تتجه دول الخليج العربي لتسليم مزيد من الصلاحيات والسلطة لجيل الأمراء الشباب،في إطار سعيها لتنويع إقتصاداتها وتقليل إعتمادها على النفط وتنفيذ إصلاحات إجتماعية صعبة تتطلب ضخ حيوية أكبر وأفكار جديدة. جيل لعلك لن تجد من يمثله أفضل من  ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن السعودية تعد خير مثال على صعود جيل الشباب إلى السلطة في دول الخليج العربي من خلال الصلاحيات التي منحها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. 

حيث يشرف الأمير الثلاثيني الذي يشغل خطة، رئيس المجلس الاقتصادي والتنموي، ووزارة الدفاع،  على خطة اقتصادية جذرية وعميقة معروفة باسم رؤية 2030، تلك التي تهدف خاصة إلى توفير المزيد من فرص العمل  للسعوديين تحت سن ال 25 عاما، الذين يمثلون نسبة تفوق  نصف سكان المملكة، ويجدون صعوبة في إيجاد فرص عمل خاصة في القطاع العام  بسبب حصر  مقاييس التوظيف في المملكة على الأقدمية والخبرة، بعيدا عن الأفكار الجديدة والطموحة.

يأتي ذلك في وقت إرتفعت فيه نسبة البطالة عند الشباب السعودي والخليجي عامة، بسبب عدم وجود فرص عمل خارج قطاع الطاقة وكذلك بسبب التركيز الكبير على توظيف العمالة الأجنبية، وهو ما يسعى الأمير محمد بن سلمان للحد منه خلال السنوات القادمة من خلال عدد من الاجراءات والقرارات الطموحة والجريئة.

إلى ذلك يشير التقرير إلى انه ورغم صعوبة التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية وإصلاحات الأمير محمد بن سلمان داخليا وخارجيا، فإن المبادرة السعودية بضخ دماء شابة في السلطة، وإتاحة الفرصة لجيل الشباب الذي يمثله ولي ولي العهد، تعد مثالا  وتجربة مهمة يمكن أن تقتدي بها بقية الدول الخليجية.