خطة السعودية لإلغاء عدد من المشاريع قد تطيل أزمة شركات المقاولات

تسعى المملكة العربية السعودية إلى إلغاء عدد من المشاريع لكبح جماح الانفاق غير أن هذه الخطوة قد تجعل شركات المقاولات و الإنشاءات في مازق جديد بعد الصعوبات المالية التي واجهتها في الفترة السابقة.

  صحيفة الفاينانشال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا  لسايمون كير  بعنوان "السعودية تعتزم إلغاء مشاريع تقدر قيمتها بمليارات الدولارات"  اوضح فيه كاتب التقرير بأن هذه الخطة تهدف للحد من الانفاق  العام للسيطرة على  العجز المالي في المملكة وفق ما نقلته قناة بي بي سي .

ويشير التقرير إلى أن القرار السعودي بإلغاء عدد من المشاريع بهدف الحد من الانفاق لتجنب اللجوء إلى  إقرار إجراءات تقشفية مؤلمة قد يطيل في أزمة شركات الانشاءات في السعودية خاصة وأن المشاريع التي سيتم إلغاؤها ستتركز على المشاريع التي ينفق فيها رأس المال، مثل مشاريع البنية التحتية.

ويكشف  كير في ذات السياق  أن السعودية تعتزم إلغاء مشاريع تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ضمن إجراءات للحد من الإنفاق للحد من العجز في الموازنة تدريجيا حتى القضاء عليه بحلول عام 2020.

فيما ستشمل هذه الخطة مراجعة عدد من  المشاريع وإلغائها في عدد من الوزارات مثل النقل والصحة والخدمات البلدية، وهو ما يمثل ضربة جديدة لشركات الإنشاءات التي تعرضت لضغوط مالية بعد أن بدأت الرياض إجراءات الحد من الإنفاق بعد انخفاض أسعار النفط في منتصف عام 2014.

يذكر أن تراجع أسعار النفط  دفع بالمملكة العربية السعودية إلى إلغاء عدد من المشاريع وهو ما أدخل شركات المقاولات والانشاءات في أزمة مالية أجبرتها على تسريح آلاف العمال على غرار شركة سعودي أوجيه.