مخاوف فرنسية من بروز الجامعات السعودية كوجهة عالمية جديدة للطلبة الأجانب

تواجه المنظومة التربوية  والتعليمية الفرنسية وضعية صعبة للتأقلم مع المنافسة الشرسة من عدد من الوجهات التعليمية الناشئة من بينها السعودية التي تشير تقارير إلى أنها أصبحت قوة إقليمية  في مجال التعليم العالي ووجهة عالمية  ناشئة.

صحيفة لوموند الفرنسية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الجامعات الفرنسية مهددة بالتراجع أكثر في التصنيف العالمي  لأفضل الجامعات عبر العالم ليست فقط بسبب منافسة الجامعات الأسترالية التي إفتكت المركز الثالث عالميا من الجامعات الفرنسية التي تدحرجت للمركز الرابع بل ايضا للمنافسة الشرسة التي تجدها الجامعات الفرنسية من الجامعات الناشئة على غرار السعودية والروسية والصينية وفق الارقام التي نشرتها منظمة اليونيسكو عام 2014 .

 من جهتها أكدت بياتريس خياط الرئيس التنفيذي لوكالة التعليم الفرنسية أن هناك منافسة قوية من القوى الاقليمية الصاعدة في مجال التعليم على غرار السعودية وروسيا وتركيا والصين التي تجني ثمار سياسة واضحة المعالم للتقدم في مجال التعليم والبحث العلمي.

ويشير التقرير في ذات السياق بأن روسيا حققت تطورا كبيرا في المجال الاكاديمي حيث اصبحت تحتل المركز الخامس كأفضل وجهة عالمية للطلاب فيما قفزت السعودية من المركز السابع والعشرين إلى المركز الحادي عشر عالميا بنمو قياسي بأكثر من 260 في المئة.

و تضيف خياط بأن الجامعات السعودية أصبحت منافسا جدية للجامعات الفرنسية خاصة فيما يتعلق بإستقطابها للطلبة الافارقة.

وفي ذات السياق يسجل بيان لادارة الجامعات الفرنسية أن المملكة العربية السعودية سجلت نموا كبيرا في إستقطاب الطلبة الافارقة حيث إستطاعت الجامعات السعودية إستقطاب 33727 طالب إفريقي عام 2014 مقابل 2447 طالب في عام 2009 .