وصل الملك الاسباني فيليب السادس كما كان منتظرا يوم السبت إلى المملكة العربية السعودية لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة سفن حربية إسبانية ستبيعها مدريد للرياض بقيمة 2.1 مليار دولار.
مجلة أنترناشيونال بيزنس تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الملك الإسباني من المقرر بأن يجتمع مع كبار أفراد العائلة المالكة السعودية وعدد من المسؤولين السياسيين الآخرين خلال الزيارة الرسمية التي تستغرق ثلاثة ايام الملك، والتي ربطتها وسائل الاعلام الاسبانية بتوقيع اتفاق عسكري بمليارات الدولارات لبيع سفن حربية من نوع أفانتي إلى السعودية .
وفي ذات السياق أكد المتحدث بإسم شركة نافنتيا الاسبانية بأن ما يمكنه تأكيده فقط هو أن المفاوضات متقدمة جدا لبناء خمس سفن حربية سيتم بيعها للبحرية السعودية.
وكانت زيارة الملك فيليب السادس قد تأجلت لمرتين الاولى بسبب تعثر تشكيل الحكومة الاسبانية والثانية بسبب وفاة شقيق الملك سلمان الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود.
إلى ذلك يشير التقرير أن الملك فليب السادس يريد إحياء العلاقات الاسبانية السعودية خاصة على المستوى الاقتصادي والعسكري بعد ان وصلت العلاقات بين مدريد والرياض لأوجها في فترة حكم والده خوان كارلوس الذي كان ضيفا لعدة مرات على البيت الملكي السعودي في سنواته الأخيرة حيث زار السعودية خمس مرات بين عامي 2006 و 2014، في الوقت الذي تؤكد فيه عدة تقارير بأن الملك خوان كارلوس كان صاحب علاقات وثيقة مع السعودية وهو من ساعد إحدى الشركات الاسبانية على الفوز فوز بعقد بناء خط سكة حديدي فائق السرعة يربط بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بقيمة 6.7 مليار يورو عام 2011.
كما تشير الإحصائيات إلى أن إسبانيا كانت في عهد والد الملك فيليب السادس رابع مصدر للاسلحة إلى السعودية.