يواجه الأمير تميم بن حمد مصيرا مماثلا لذلك الذي واجهه والده الأمير السابق لقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي دفع ثمن عداءه للسعودية.
صحيفة economic times أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعودية وجيرانها كانوا يأملون في أن يكون تسليم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السلطة إلى ابنه في عام 2013، منعرجا في السياسة الخارجية القطرية التي أوغلت في التدخل في شؤون جيرانها.
غير أن أمال السعودية وجيرانها في فتح صفحة جديدة مع الأمير الشاب سرعان ما تبددت أمام إصرار الأمير تميم على إتباع خطى والده وعدم تغيير مسار السياسة الخارجية القطرية وتوجهاتها خاصة فيما يتعلق بالتدخل في شؤون الدول الخليجية ودعم واستضافة قيادات منظمات متطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين وفق التقرير.
واقع لم يتغير وخيبة أمل خليجية أغضبت السعودية وحلفاءها الذين تعززت لديهم فكرة أن الأمير الأب، لا يزال في السلطة رغم تقاعده وتسليمه مقاليد الحكم لأبنه.
وفي ذات السياق أوضح الكاتب السعودي حسين شبكشي الشهر الماضي، أن "تميم مكبل اليدين من قبل والده".
إلى ذلك يؤكد التقرير بأن ما أغضب السعودية وحلفاءها سابقا هو إقامة الشيخ حمد علاقات وطيدة مع إيران وحزب الله بالإضافة إلى فتحه مكتبا تجاريا إسرائيليا في منتصف التسعينات في فيلا من طابقين في شارع هادئ في الدوحة غير أن الحكومة القطرية اجبرت في وقت لاحق على اغلاقه في العام 2000 تحت ضغط من المملكة العربية السعودية.
وما ضاعف الغضب الخليجي والسعودي خاصة هو أن الأمير الشاب أخلف بكل وعوده التي قطعها خاصة تلك المتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الخليجية وإنهاء دعم جماعة الإخوان المسليمن لذلك يواجه تميم اليوم مصيرا مماثلا لوالده نتيجة السير في طريق عداء السعودية.