2017-01-25 

مخرجة فيلم "وجدة": السينما في السعودية في حاجة لمن يدعمها وإعتبارها "خط أحمر" حطم قلبي

من جدة نعيم سالم

ما تزال قضية فتح دور السينما في السعودية تثير جدلا كبيرا في المملكة  فعلى الرغم من توجه الحكومة السعودية العام نحو فتح الباب أمام الترفيه ليكون أحد مقومات خطة تنويع الاقتصاد جاء إعلان المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مؤخرا ليؤكد بأن دور السينما في المملكة خط أحمر.  


قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق حوار مع  مخرجة فيلم "  وجدة " السعودي هيفاء المنصور تولت الرياض بوست ترجمته عنها  أكدت فيه المخرجة السعودية أن قرار المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ    الذي إعتبر حفلات الأعاني ودور السينما مصدرا لنشر الفساد  وتدميرللاخلاق في المجتمع السعودي حطم قلبها وأنهى كل أمالها في أن يتمكن السعوديون من مشاهدة الأفلام في المملكة.


وأشارت المخرجة السعودية "تحطمت آمالي في هذا المجال مرات لا تحصى من قبل لكن تفاؤلي تجدد مؤخرا بعد الإعلان عن إنشاء الهيئة العامة للترفيه، كجزء من برنامج "رؤية 2030"  التي تعهدت بالقيام  بإصلاحات ثقافية تهدف إلى تنويع الاقتصاد المعتمد على النفط  غير أن إعتبار مفتي المملكة لدور السينما تهديدا للقيم التقليدية والمحافظة للمجتمع السعودي أعاد إنهاء آمالها في أن رؤية دور للسينما في السعودية".


وأضافت مخرجة فيلم "وجدة" أنها كانت سعيدة  وفخورة جدا عند إستضافتها من قبل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لفحص فيلمها "وجدة" لمساعدتها على التأهل لجوائز الاوسكار غير أنها كانت تأمل في أن يتمكن السعوديين من مشاهدة فيلمها وأفلام اخرى في دور سينما في السعودية.

 

وأشارت هيفاء المنصور  إلى أن مسألتي قيادة المرأة للسيارة و فتح دور سينما في السعودية يمثلان قضية رمزية في السعودية اليوم  فرغم حدوث العديد من التغيرات الإيجابية التي شاهدتها  البلاد، مع خروج المرأة السعودية للعمل  فإن إعتبار السينما خارجة عن القانون في السعودية ومنع السعوديين من مشاهدة أو الاستماع مجانا إلى ما يريدون في  منازلهم خطوة تحد من رياح التغيير في المملكة . 


وأكدت المنصور  أن الإختلاط  لا يعد مشكلة بتاتا بالنسبة لفتح دور السينما في السعودية حيث بالامكان  الفصل بين الجنسين بنفس الطريقة التي يتم  فيها تقسيم جميع الأماكن العامة الأخرى مشيرة إلى أن المسألة أعمق  من ذلك وتتعلق بدور الفنون  في الحياة العامة في المملكة العربية السعودية حيث يتم  التعامل  اليوم مع جميع أشكال الفن في المملكة  باعتبارها تشكل تهديدا للهوية الثقافية السعودية.

 

وختمت المخرجة السعودية حديثها بأن السينما وسيلة مهمة جدا لتفنيد وتكذيب الصورة المشوهة للسعودية على أنها بلد متطرف يرعى المتطرفين والارهابيين مؤكدة بأنه و لحسن الحظ، هناك  من يدعو ويدعم  تطوير الفيلم السعودي على غرار
 الأمير الوليد بن طلال الذي دعم فيلمها  و يواصل العمل على تطوير الصناعة المحلية، مشددة على "أن هناك حاجة إلى المزيد من الناس للانضمام إلينا في هذه الرحلة إذا كنا نريد لمنتجاتنا السعودية أن تتألق حقا."
 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه