تسعى الحكومة والشركات الخاصة اليابانية إلى اغتنام الفرص الجديدة الناشئة في المملكة العربية السعودية التي تسعى بدورها إلى حشد الدعم الخارجي لدعم خطتها لتنويع إقتصادها وفقا ل"رؤية 2030".
صحيفة Nikkei Asian Review اليابانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الملك سلمان يسعى إلى إستكمال المباحثات السعودية اليابانية التي تهدف لعقد برامج إقتصادية مشتركة خلال زيارته المرتقبة لليابان.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه المفاوضات إنطلقت عندما إلتقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو العام الماضي أين إتفق الجانبين على بدء حوار على مستوى وزاري من أجل التوصل إلى برامج مشتركة لدعم الإصلاحات السعودية.
وكان وزير الاقتصاد الياباني هيروشيغه سيكو قد أكد خلال الاجتماع الأول في أكتوبر في الرياض، أنه من المنتظر أن تشمل صفقات التعاون مجال الطاقة المتجددة والمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم، ومجالات عديدة أخرى.
وتشير الصحيفة اليابانية إلى أن التعاون الثنائي لا يقتصر على حكومتي البلدين فقط حيث أعلنت مجموعة سوفتبنك اليابانية في اكتوبر تشرين الاول الماضي عن إطلاق صندوق استثماري يصل إلى 100 مليار دولار مع صندوق الثروة السيادية السعودي.
وكان نائب ولي العهد الأمير محمد سلمان قد طرح في نيسان الماضي، خطة "رؤية 2030" لإصلاح الاقتصادي السعودي التي تشمل بيع أسهم من شركة أرامكو السعودية، ودعم القطاع الخاص والترفيع في مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل.
وفي هذا السياق يشير تقرير الصحيفة اليابانية إلى أن الاصلاحات الطموحة للامير محمد بن سلمان تحتاج مساعدة من الشركات الأجنبية غير أن الشركات اليابانية تجد منافسة كبيرة في هذا المجال من الشركات الأوروبية والصينية التي تتطلع للعب دور مهم في تنفيذ الاصلاحات السعودية وإعتنام فرص الإستثمار في المملكة.