إستثنى قرار ترامب بحظر دخول الولايات المتحدة مواطني عدة بلدان، من ضمنها دول الخليج العربي وفي طليعتها السعودية.
ويبرر عدد من الخبراء هذا التوجه الامريكي بأن هذه الدول حليفة لواشنطن ومن المنتظر بأن يعمل ترامب على تعزيز العلاقات معها.
و يرى آدم بارون، الخبير في شؤون اليمن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن "ترامب، وكما هي الحال لدى الإدارات السابقة، يعتبر دول الخليج حليفة رئيسية بالنسبة إلى حكومة الولايات المتحدة" وفق ما نقلته قناة فرانس 24.
ويضيف بارون، "يبدو أن الدول 7 اختيرت بسبب ضعف علاقات حكوماتها مع الولايات المتحدة، أو بسبب الأوضاع الخطيرة" التي تعصف بها.
في ذات السياق يعتقد الخبير في معهد الدراسات الدولية والإستراتيجية، أنتوني كوردسمان، أن حظر السفر لا يتعلق بالدول التي تقيم علاقات وطيدة مع قواتها المكلفة بمكافحة الإرهاب، وحيث توجد بنية متطورة من التعاون الاستخباراتي.
وينطبق هذا الأمر على مصر، أكبر الدول العربية من ناحية عدد السكان، وموطن جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة ودول الخليج "منظمة إرهابية."
يشار إلى أنه وبعد صدور مرسوم الحظر بأيام ، اتصل ترامب بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، واتفق معهما على التعاون في "مكافحة الإرهاب"، و العمل على "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي مع إيران، الخصم اللدود للسعودية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق يؤكد الأستاذ المتخصص في الشؤون الجيوسياسية في الشرق الأوسط في جامعة تولوز ماثيو غيدار "عدو عدوي صديقي. وبما أن السعودية عدوة إيران في المنطقة، وإيران عدوة إسرائيل، فإن الولايات المتحدة صديقة للسعودية".
إلى ذلك يبرر عدد من المحللين إستثناء ترامب للسعودية وعدد من الدول الاسلامية الاخرى في قرار الحظر بسعيه لحماية مصالحه التجارية فيها بما انه إنه يمتلك استثمارات وأعمالا في مصر والسعودية وتركيا والإمارات، حسب خريطة نشرتها وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية.
يذكر أن السعودية تشن حربا على تنظيمي القاعدة وداعش الذي تقاتلهما الولايات المتحدة وتضعمها ضمن أخطر التهديدات التي تواجه أمنها.