كشف تحليل أجراه فريق بحوث الطاقة في منظمة السلام الأخضر لإحصاءات دائرة الضرائب والمكوس البريطانية أن 83 في المئة من صادرات الأسلحة البريطانية في عام 2013 ذهبت إلى السعودية في مؤشر على قوة التعاون العسكري بين لندن والرياض .
صحيفة الغارديان أوضحت في هذا السياق أن قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية بلغ حوالي 900 مليون جنيه استرليني عام 2013 في حين استوردت بريطانيا في الفترة نفسها نفطا بقيمة 900 مليون جنيه استرليني من المملكة وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
إلى ذلك تضيف الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن ما عرف بالربيع العربي شكل منجم أرباح لصانعي ومصدري الأسلحة في بريطانيا. ففي السنوات التي سبقت عام 2011 باعت بريطانيا ما معدل قيمته 41.3 مليون جنيه استرليني من الأسلحة الخفية و ما قيمته 7 ملايين من الذخيرة و 34.3 مليون جنيه استرليني من العربات المدرعة إلى حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن في السنوات الخمس اللاحقة ارتفعت المبيعات السنوية إلى معدل 58.9 مليون جنيه و14 مليونا و 59.6 مليون جنيه استرليني لتصنيفات المبيعات العسكرية ذاتها.
و أوضحت الصحيفة أن ثلثي مبيعات الأسلحة البريطانية يذهب إلى الشرق الأوسط، إذ ارتفعت مبيعات الأسلحة الخفيفة والذخيرة والعربات المدرعة إلى مصر بعد عام 2011 من 2.5 مليون جنيه استرليني إلى 34.7 مليون جنيه استرليني.
كما اتفقت بريطانيا خلال العامين الأخيرين على صفقات أسلحة مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 388 مليون جنيه استرليني ومع قطر بقيمة 170 مليونا، وعمان بقيمة 120 مليونا ومع البحرين بقيمة 24 مليونا، بحسب احصاءات الحملة ضد تجارة الأسلحة.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت قد أكدت خلال مشاركتها كضيفة شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة أن أمن الخليج من أمن بريطانيا وبأن المملكة المتحدة ستعمل على تطوير التعاون الأمني والعسكري في الفترة القادمة لمحاربة الإرهاب و تطويق سياسة الفوضى الإيرانية في المنطقة.