تسعى المملكة العربية في إطار حربها ضد الإرهاب والتطرف إلى جعل المدارس والنظام التعليمي في المملكة منصة من بين المنصات المتعددة التي يشملها التغيير والمراجعة والإصلاح.
صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن المملكة العربية السعودية إتخذت خطوات جدية في مراجعة محتويات الكتب والمناهج التعلمية في إطار حربها على التطرف.
وتنقل الصحيفة في هذا الإطار تصريحات وزير التعليم السعودي أحمد العيسى الذي أكد بأن هناك الكثير من الجهد قد تم القيام به في السنوات ال 10 الماضية لتحسين الكتب المدرسية ولجعل نظام التعليم يستجيب لاحتياجات البلاد، للتخلص من التطرف.
و يشير العيسى الذي كان يدير واحدة من الجامعات الخاصة في السعودية إلى أنه ورغم ذلك فلا يزال يتعين على المملكة القيام بالكثير في هذا الاتجاه، مضيفا إنه يريد أن يغير ليس فقط كيفية تعليم الطلاب ولكن كيف تعليم المعلمين أنفسهم، كما يسعى في غضون ثلاث سنوات إلى إلغاء الكتب المطبوعة التي ستعوضها الأقراص التفاعلية.
وهي تغييرات تمهد الطريق لإجراء إصلاحات أوسع في المناهج التعليمية وفق الوزير السعود، الذي يهدف لإنهاء منهج التلقين وتحفيز التفكير النقدي.
وفي سياق متصل يشير وزير التعليم السعودي إلى أن المنصات الرقمية أيضا من شأنها أن توفر خططا تعليمية أكثر تفصيلا للمعلمين، لمساعدتهم على تطوير للمنهج الدراسي.
يأتي ذلك بعد سنوات من صعود الفكر الذي يتعاطف مع تنظيم القاعدة و تنظيم داعش اليوم ، اللذان نفذا هجمات داخل المملكة، لذلك فإن الحاجة اصبحت ملحة للتعامل مع التطرف الديني خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وقد يكون من السهل الآن ملاحظة التغيير الحاصل حيث تشمل الكتب المدرسية في السعودية اليوم أمثلة عن التسامح واللاعنف فيما تحتوي كتب أخرى على دعوة صريحة لمحاربة التطرف من خلال عبارات على غرار " الإسلام حريص على تعزيز أواصر المحبة والأخوة ويحذر من أي شيء يمكن أن يؤدي إلى النزاع والكراهية ".