تكثف المملكة العربية السعودية جهودها لمكافحة الإرهاب فكريا وميدانيا و في الداخل كما الخارج من خلال إستراتيجية تهدف لإستئصال هذا الفكر وتطويق إنتشاره.
قناة France tv الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه وزارة الداخلية السعودية كثفت من جهودها مؤخرا في محاصرة دعاة الفكر المتطرف والضرب بيد من حديد على الخلايا الإرهابية المتربصة حيث اعتقلت يوم 30 أبريل، 46 عضوا في خلية إرهابية متورطة في هجوم انتحاري ضد مسجد في المدينة المنورة في يوليو 2016.
ومن بين المعتقلين، سعوديين ولكن أيضا باكستانيون و يمنيون وأفغان ومصريون وأردنيون وسودانيون .
وفي الأشهر الأخيرة، كانت المملكة مسرحا لعدد من الهجمات الإرهابية ففي مايو 2016، قتل 20 سعوديا في هجمات على مسجدين شرقي المملكة. في أوائل أغسطس، إستهدف تفجير انتحاري مقر القوات الخاصة التابعة لمدينة أبها .
و تزامنت هذه الهجمات مع تضييق وزارة الداخلية السعودية الخناق على الخلايا الإرهابية حيث إعتقلت 431 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، وكان من بينهم 144متهما بدعم شبكة "نشر الفكر الضال على شبكة الإنترنت وتجنيد أعضاء جدد،" فيما إتهم 97 منهم بالمشاركة في هجمات ضد مساجد شيعية في شرق المملكة و 190 منهم يشتبه في تخطيطهم هجمات جديدة ضد قوات الأمن.
ولم تتوقف الحرب السعودية المفتوحة على الإرهاب على عملياتها الميدانية حيث شددت المملكة في فبراير 2014، سياستها تجاه المتطرفين من خلال اعتماد تشريعات لمكافحة الإرهاب وإعتقال دعاة التطرف والإرهاب.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تقود منذ 2105 تحالفا عسكريا متكونا من 14 دولة إسلامية لمكافحة الإرهاب وإعادة الشرعية في اليمن و وقف عبث الحوثيين المدعومين من إيران باليمن وشعبه.