تربط الولايات المتحدة الامريكية بالسعودية علاقة خاصة جدا فرغم إختلاف المواقف وسيطرة التوتر في بعض المناسبات على لغة الحوار بين البلدين فقد أكدت الأحداث بأنه لا غنى للحليفين عن بعضهما.
إذاعة MPR الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن العلاقات السعودية الامريكية أثبتت نضجها على الرغم من الخلافات الكبيرة بين البلدين في أكثر من موقف.
من جهته يعتقد مضاوي الرشيد وهو أستاذ زائر في كلية لندن للإقتصاد أن الولايات المتحدة الامريكية في حالة تأثر مباشر بما يحدث دائما في المملكة العربية السعودية مضيفا أن "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إرتكزت على قضيتين رئيسيتين هما النفط والأمن.
ويضيف الرشيد بأنه وخلال الحرب الباردة فقد جعلت الثروة النفطية والموقع الإستراتيجي للسعودية من الرياض حليفا مفيدا للولايات المتحدة وهي العلاقة التي تواصلت بعد سقوط شاه إيران حيث عرضت واشنطن على المملكة دعما غير نقدي وغير مشروط لأكثر من سبعة عقود.
وفي ذات السياق يعتقد غريغوري غوز رئيس قسم الشؤون الدولية في جامعة تكساس أنه من الواضح أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لا تتفقان في عدد من القيم والمواقف لذلك فإن التركيز بين الجانبين يقوم على المصالح المشتركة.
"ويضيف غوز " تعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقة استراتيجية جدا بالنسبة للولايات المتحدة وهي مشتعلة الآن لذلك فإن وجود علاقة مع دولة مستقرة في منطقة الشرق الأوسط مثل السعودية التي لها نفوذ في سوريا و اليمن والعراق، و في أجزاء أخرى من الشرق أمر مفيد وفي غاية الأهمية لواشنطن .
إلى ذلك يعتقد غوز بأنه ليس من الإنصاف ربط السعودية بالحركة الجهادية والارهابية المتطرفة بما أن مواطني عدة دول إنضموا إلى تنظيم داعش ومنهم الأمريكيون أيضا.
من ناحية أخرى يعتقد رئيس قسم الشؤون الدولية في جامعة تكساس أن الحفاظ على علاقة جيدة مع السعودية أمر أساسي ليس فقط بسبب الموقع الاستراتيجي للمملكة ، وإنما لأن الرياض حليف في الحرب ضد الحركات الإرهابية.