أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عن إستثمار أرامكو 7 مليار دولار لبناء مصفاة نفط في البلاد في أول صفقة يتم توقيعها خلال جولة الملك سلمان الآسيوية وهي الصفقة الأولى التي من المنتظر بأن تتعزز بعدة إستثمارات سعودية أخرى في آسيا.
قناة بي بي سي أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست كشفت فيه عن وجود5 عوامل تدفع السعودية إلى الاستثمار في آسيا وهو ما سيتعزز خلال جولة الملك سلمان التي تمتد لشهر حيث تأتي هذه الجولة في الوقت الذي تبحث فيه السعودية عن سبل تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط وذلك من خلال الاستثمار في دول مثل ماليزيا والصين واليابان .
وكانت الرياض قد إستثمرت 45 مليار دولار في صندوق سوفت بنك للتكنولوجيا المشترك مع مجموعة سوفتبنك اليابانية.
ويهدف الاستثمار السعودي في هذه الدول أيضا إلى الحفاظ على تدفق النفط السعودي إلى العملاء الآسيويين خاصة السوق الصينية حيث تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر مستورد في العالم للنفط في عام 2014 فيما تشير الأرقام إلى أن بكين تستورد أكبر قدر من احتياجاتها من الطاقة من المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك يشير التقرير إلى أن الإكتتاب العام المرتقب لشركة أرامكو يعد عاملا قوية يقف وراء هذا التوجه السعودي حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى جلب المستثمرين المحتملين لهذه الصفقة الضخمة ومن بينهم الآسيويين.
عامل آخر لا يقل أهمية دفع بالمملكة العربية السعودية إلى التوجه نحو جيرانها الآسيويين حيث تبحث الرياض عن حلفاء إقليميين قادرين على تعويض الحلف السعودي الأمريكي الذي شهد تصدعها كبيرا خاصة في عهد الرئيس الامريكي باراك أوباما .
وأخيرا يشير التقرير إلى ان السعودية تبحث عن تكذيب المزاعم التي تربطها بدعم المدارس والجمعيات الاسلامية في آسيا وهو ما يظهر من خلال توقف الملك سلمان في مدينة بالي ذات الأغلبية الهندوسية.