2016-09-15 

أسباب قد تدفع السعودية لرفض مقترح تجميد الإنتاج في مؤتمر الجزائر

من الرياض غانم المطيري

أثارت التطورات والتصريحات الأخيرة لكبرى الدول المنتجة للنفط تكهنات بأن يكون مؤتمر الجزائر حاسما وقادرا  على الخروج  باتفاق  لتجميد الانتاج كحل لانهاء انهيار اسعار النفط. لكن وعلى الرغم من الموافقة المبدئية التي أعلنتها السعودية إلا أن لأكبر منتج عالمي للنفط أسباب أخرى قد تدفع لرفضه التصويت والتوقيع على اتفاق التجميد.

 

 

 

موقع  business insider  أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأنه وعلى الرغم من موافقة  المملكة العربية السعودية و روسيا في قمة مجموعة ال 20 في الصين الأسبوع الماضي على التعاون في مجال النفط و إنشاء " مجموعة العمل " لتحقيق الاستقرار في الأسواق . إلا أن بعض المحللين لا يرون في هذا التحرك  مؤشرا على أن الرياض موافقة تماما على فكرة التجميد في الوقت الحالي.

 

 


ويضيف الموقع بأنه وإن كان هناك دعم كبير لانجاح فكرة التجميد في مؤتمر الجزائر خاصة بعد الدعم المبدئي الايراني لهذه الفكرة، إلا  أنه لا تزال هناك عدة أسباب التي  قد تدافع السعودية لمعارضة هذا الاتفاق.

 

 

ويستند هذا الطرح إلى  تأكيد  جايسون توفاي  الخبير الاقتصادي في الشرق الأوسط في كابيتال إيكونوميكس أن هناك أسباب داخلية وأخرى خارجية قد تدفع بالسعودية لعدم الموافقة على مقترح تجميد الانتاج في الجزائر.

 

 

ومن بين الأسباب التي يعددها الخبير الإقتصادي هو أن  المملكة تحتاج  لرؤية أسعار النفط تزيد إلى حوالي 70 دولار للبرميل كإشارة على وجود تحسن حقيقي في وضعها المالي، لذلك فإن فكرة  تجميد الإنتاج وحدها قد لا تكون مغرية بما فيه الكفاية، ناهيك أن موافقة الرياض على المقترح الذي تدافع عنه بقية الدول المنتجة قد يكون  بمثابة اعتراف صريح بأن استراتيجية الضغط على المنتجين وترك السوق يتعافى لوحده والتي دافعت عنها المملكة قد فشلت.

 

 

هذا إضافة إلى أن موافقة السعودية على هذا المقترح قد يقوض بشدة مصداقية جهود التنويع الاقتصادي التي أعلنتها عنها الحكومة في  رؤية السعودية 2030 . وقد يكون السبب الأكثر وجاهة وفق توفاي هي التوترات الجيوسياسية الجارية مع إيران والتي قد تجعل السعودية غير متحمسة لفكرة تجميد الانتاج .

 


هذا ويشير الموقع أن تصريح وزير النفط السعودي خالد الفالح الاسبوع الفارط و الذي نفى فيه  الحاجة إلى تجميد الانتاج في الوقت الحالي قد يدعم هذا الطرح، خاصة وأن هذا التصريح دفع ببعض المحللين إلى التساؤل عما إذا كان الاتفاق الروسي السعودي على التعاون في مجال النفط يشمل فكرة تجميد الانتاج وانجاح مؤتمر الجزائر، بالاضافة الى ذلك، فإن تأكيد مدير الشؤون الدولية في شركة الوطنية للنفط الإيراني ، محسن غمساري ، يوم الأربعاء الماضي بأن إيران ستكون مستعدة لاتخاذ قرار بشأن تحديد سقف الانتاج فقط بعد أن ضرب انتاجها مستويات ما قبل العقوبات، و التي قد تصل إلى أكثر من  4 ملايين برميل يوميا، وفقا لبلومبرغ ، فيما تنتج طهران  الآن نحو 3.8 مليون برميل يوميا، وهو ما قد يكون عاملا آخر يساهم في دفع السعودية لعدم الموافقة على فكرة التجميد.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه