على عكس ما كان متوقعا إتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك،على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ 2008، ليكون سقف الانتاج 32.5 مليون برميل عوضا عن 33 مليون برميل يوميا، وذلك بعد أن كانت كل المؤشرات تشير الى فشل مؤتمر الجزائر في إنهاء الخلاف السعودي الايراني حول مستويات الانتاج.
قناة فرانس 24 في نسختها الفرنسية نقلت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مصدر في "أوبك" أن المنظمة ستخفض إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا، من المستوى الحالي البالغ 33.24 مليون برميل يوميا.
وأضاف ذات المصدر أن التفاصيل الكاملة للاتفاق لن تعلن قبل الاجتماع الرسمي في نوفمبر/تشرين الثاني القادم بما في ذلك تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة.
يذكر ان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح كان قد أكد قبل بداية الاجتماع أنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة"، في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتم التوصل إليه خلال اجتماع "أوبك" المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني.
وهو الموقف الذي وصفه المحللون بالتحول الاستراتيجي في سياسة الرياض النفطية، خاصة وان المملكة كانت قد أكدت في السابق أنها ستخفض الإنتاج فقط في حال قيام الدول الأعضاء في "أوبك" والمنتجين المستقلين بالمثل.
يشار الى أن التوقعات كانت تشير الى فشل اجتماع الجزائر في التوصل لاتفاق بتجميد الانتاج خاصة في ظل تباين الآراء بين السعودية وايران ولتصريحات وزيري نفط البلدين التي كانت تشير الى أن اجتماع الجزائر سيكون تشاوريا لا غير.