خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أسعار النفط الخام الخفيف لآسيا للمرة الأولى في ثلاثة أشهرفي إطار سعيها لتعزيز الطلب في سوق متخمة بالمعروض.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كانت المملكة قد رفعت الأسعار لشهرين متتاليين في فبراير شباط ومارس آذار بعدما أدت تخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وسلطنة عمان لارتفاع سعر خام دبي وهو خام القياس في الشرق الأوسط وفق ما نقلته وكالة رويترز.
و خفضت الأسعار على نحو غير متوقع في أبريل نيسان مع استمرار تخمة معروض الخام الخفيف.
وجاء سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في شحنات أبريل نيسان عند الحد الأدنى للتوقعات في مسح أجرته رويترز بينما كان الخفض البالغ 75 سنتا في سعر الخام العربي الخفيف الفائق الجودة أكبر من المتوقع.
في ذات السياق أكد تجار في آسيا أن أرامكو أخذت في الاعتبار عوامل أخرى حين حددت الأسعار هذا الشهر مثل ارتفاع متوسط أسعار خامي عمان ودبي والانخفاض الحاد لهوامش أرباح النفتا والبنزين في الآونة الأخيرة.
فيما أكد مشتر للخام في آسيا "إنهم جادون الآن بشأن الحصة السوقية كثير من البراميل لا تزال متبقية (ولم يتم بيعها)."
يأتي هذا الاعلان في ظل توجه سعودي لإيلاء السوق الآسيوية أهمية كبيرة بما أنها تعتبر أحد أكبر أسواق النفط في العالم وهو مادفع شركة أرامكو إلى توقيع إتفاقيات مع شركات نفط ماليزية وأندونيسية بقيمة 13 مليار دولار للمحافظة على حصتها السوقية.