نجحت المملكة رغم إنخفاض اسعار النفط و إنشغالها بالحرب في اليمن في مفاجأة العالم باتفاقيات إقتصادية ضحمة ، حيث لازال إسم السعودية يشغل الرأي العام بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا واندونسيا.
وتعد الجولة وما رافقها من إتفاقيات ضخمة مؤشرا واضحا وقويا على أن المملكة قوية على المستويين السياسي والاقتصادي وبأنها لم تستخدم بعد جميع اوراقها.
وتسعى المملكة إلى إستغلال ثقلها الديني الذي يجعلها القائد الرئيسي للعالم الاسلامي، وكذلك دورها في تطوير الاقتصاد وتنوع مصادر الدخل حتى وإن أشار الإعلام الغربي بزيف الإداعات التي تشكك بمقدرة المملكة ودورها في العالم.
إقتصاديا تعد المملكة من أكبر مصدري النفط في العالم وهو ما جعلها لاعبا رئيسيا في اقتصاد النفط وسبب في التوازن العالمي ورغم انخفاض اسعار النفط وهو ما يسعى الملك سلمان إلى تعزيزه من خلال عقد صفقات ضخمة من المنتظر أن تتعزز في باقي محطات جولته الاسيوية التي ستحمله الصين واليابان.
كما تعد هذه الجولة وثمارها الإيجابية ردا قويا على من يعتقد بأن الدور السعودي الإقليمي والدولي تأثر بتراجع أسعار النفط ورسالة مضمونة الوصول مفادها بأن النظام السعودي هو الأكثر تمرسا في المنطقة والأفضل استقرارا والاقوى تأثيرا وهو ما يتجلى في الاستقبالات الترحيبية على المستويين الشعبي والنخبوي لخادم الحرمين في العالم و التكريم الذي ناله ولي العهد الامير محمد بن نايف في الولايات المتحدة نتيجة لجهوده في محاربة الارهاب ، بالإضافة الى تحركات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في العراق.
هذا ناهيك بأن المملكة تمثل قوة عسكرية ودبلوماسية هامة وليست سوى الميزانيات الضخمة لقواتها وعتاده وانشاءها للتحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب إلا دليل قوي ان السعودية لم تتأثر بالهزات والتطورات التي شهدتها المنطقة وبأنها قادرة على بسط نفوذها في الشرق الأوسط.