دعت الأميرة بسمة بنت سعود إلى تكثيف الجهود وتبادل المعلومات لمحاربة خطر الإرهاب الذي لا يهدد أمة أوشعبا بعينه بل يهدد العالم والإنسانية جمعاء .
وتشير الأميرة بسمة في مقال لها في مجلة diplomat magazine تولت الرياض بوست ترجمته عنها إلى أن ما يدفع الدول إلى التعاون في هذا السياق هو أن الهدف الجماعي المشترك هو أمن الشعوب وضمان وصول الناس إلى مقر عملهم بأمان ودون خوف من أي هجوم.
وتشدد الأميرة بسمة بنت سعود على أن الأمن هو هدف دولي يقتضي تبادل المعلومات الاستخبارية لتحقيقه رغم أن ذلك يمثل سيف ذو حدين بما أنه قد يعرض الدول للكشف عن نقاط ضعفها الخاصة إلى عدو محتمل لكنه في الآن ذاته يمثل ركيزة أساسية تساعد على حماية الناس من الهجمات ومن خطر الإرهاب الذي لا يزال قويا.
وتضيف الأميرة السعودية بأن الحقيقة المحزنة هو" الفشل في التعرف على أصدقائنا وحلفائنا في الوقت الذي يمثل فيه التعاون ضرورة أكثر من أي وقت مضى".
وتستشهد الأميرة بسمة بعدد من الأمثلة الناجحة في إفشال عمليات إرهابية نتيجة التعاون وتبادل المعلومات ومن بينها كشف مؤامرة تهريب المتفجرات إلى البحرين، وإحباط نقل قنبلة على متن طائرة متجهة من اليمن الى الولايات المتحدة.
أمثلة ناجحة لكنها قليلة جدا لذلك تدعو الأميرة السعودية إلى تجاوز هذه العقبة من خلال استراتيجيات فعالة ومن خلال الجمع بين الفكري والأمني في التعامل مع هذه الظاهرة.
وإن كان التعامل العسكري و التدابير "القوية والحازمة ضرورة ملحة لمكافحة الأفراد أو المجموعات المتطرفة فإنه بالإمكان الإعتماد على التدابير الوقائية اللينة القادرة على إثناء العشرات من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية وفق الأميرة بسمة .
طريقة ومعادلة بإمكانها أن تضمن بناء علاقات أقوى على أساس الثقة والتفاهم و المنفعة المتبادلة، وأن تكون ترياقا للتعامل مع هذه الخطر المحدق بالجميع.