أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم عن خفض معدل الضريبة على شركة أرامكو السعودية العاملة في مجال الطاقة التي تستعد لإدراج نسبة 5٪ من أسهمها في الإكتتاب العام في أواخر العام المقبل.
صحيفة الفاينشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن أمرا ملكيا صدر اليوم يقضي بخفض معدل الضريبة على شركة أرامكو السعودية، التي تعتبر المصدر الرئيسي للدخل في المملكة، من 85 في المائة إلى 50 في المائة.
هذا و يعتبر معدل الضريبة عنصرا رئيسيا في تحديد سياسة التقييم وتوزيع الأرباح لشركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة والتي يتوقع بأن تبلغ قيمتها 2 مليار دولار أمريكي.
من جهته أكد أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية "ان معدل الضريبة الجديد سيجعل أرامكو السعودية تتماشى مع المعايير الدولية."
في ذات السياق أكد مستثمرون ومحللون في قطاع الطاقة أن دفعات أرامكو السعودية المرتفعة من الضرائب والرسوم إلى الدولة هي أحد العوامل التي يمكن أن تقلل من تقييمها.
أما وزير المالية السعودي محمد الجدعان فقد أشار إلى أن "التخفيضات في الإيرادات الضريبية التي تنطبق على المنتجين الهيدروكربونيين العاملين في المملكة سيتم استبدالها بتوزيعات أرباح ثابتة من قبل الشركات المملوكة للحكومة ومصادر أخرى للإيرادات بما في ذلك الأرباح الناتجة عن الاستثمارات" .
ويشكل الاكتتاب العام محور خطة لإصلاح الاقتصاد السعودي وتنويعه بعيدا عن النفط، وهو المورد الثمين الذي تعتمد عليه السعودية منذ عقود.
وكانت أرامكو السعودية قد أوصت في وقت سابق من هذا العام بأن توافق الحكومة على معدل ضريبي قدره 50 في المائة.
ولا تعد أرامكو مجرد منتج للنفط والغاز، بل أنها تعمل كذراع فعال للدولة حيث تساهم في بناء المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية.
ومنذ الإعلان عن خطط إدراجها في أوائل عام 2016، قامت أرامكو السعودية بتخفيض كبير لمواردها المالية، من خلال حصتها من الإيرادات التي تتحصل عليها من أعمالها الأساسية مقابل تلك المشاريع التي تجريها للحكومة.