البنتاغون يخطط لزيادة دعم السعودية في حربها في اليمن
يتطلع البنتاغون إلى زيادة دعم للحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية منذ عامين ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، مما يشير إلى احتمال توسع دعم واشنطن للرياض.
مجلة فورين بوليسي" أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن عدة مسؤولين في وزارة الدفاع تأكيدهم أن احتمال تقديم مزيد من المساعدة الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قيد المناقشة حتى في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة استراتيجيتها الأوسع نطاقا في المنطقة، بما في ذلك النظر في سبل مواجهة إيران وهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية.
ويرى البنتاغون زيادة الدعم للائتلاف الذي تقوده السعودية كوسيلة للتأثير على نفوذ إيران في اليمن، فضلا عن دعم العلاقات مع حليف شعر بالإهمال من قبل الإدارة السابقة.
وأوضح أحد المستشارين أن ادارة ترامب لم تتخذ بعد قرارا نهائيا، وأن مسئولى وزارة الدفاع يخوضون نقاشا حول القضية مع البيت الابيض، مع بعض كبار مساعدي ترامب الذين يفضلون مواجهة ايران فى اماكن أخرى.
هذا و من المحتمل أن تشمل الزيادة المحتملة في الدعم الأمريكي بعض العناصر الرئيسية ومن بينها المضي قدما في شحنات الأسلحة المتوقفة إلى الحكومة السعودية المتعلقة بشحنات طائرات بدون طيار للمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية عن الضربات التي تستهدف الحوثيين والمساعدة في التخطيط لإعادة السيطرة على مدينة الحديدة على البحر الأحمر الأمر الذي من شأنه أن يسمح للإمدادات الإنسانية بالتدفق إلى البلد الذي مزقته المجاعة.
في ذات السياق أكد مسؤول دفاعى امريكى ان البنتاغون والقيادة المركزية الامريكية "مهتمون ببناء قدرات السعوديين" للعمل فى اليمن وفى اماكن اخرى".
يأتي ذلك بعد سلسلة من اللقاءات في واشنطن الأسبوع الماضي على هامش زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للبيت الأبيضالتي مثلت مؤشرا بارزا حول رغبة البلدين في بناء تحالف تلاشى تحت إدارة أوباما.
يذكر أن الجنرال السعودي احمد عسيري الناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن كان قد أكد للصحافيين في واشنطن أن "ما سمعناه هو انهم سيزيدون التعاون في كافة ابعاد" الدعم العسكري وتوفير اسلحة جديدة. مضيفا "ان فرقا من البلدين تجرى بالفعل محادثات، ومن المحتمل ان يشمل التعاون المتزايد "تبادل المعلومات الاستخباراتية والمعدات والتدريب" للطيارين والقوات السعودية.
