بدأت صفقة القرن تتشكل بعد أن عينت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية رسميا جي بي مورغان تشيس وشركائه، ومورغان ستانلي وإتش إس بي سي للإشراف على صفقة الإكتتاب العام لجزء من أسهمها.
صحيفة challenges الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن المؤسسات الثلاث ستنضم إلى مويلس وشركائه وشركة إيفركور، اللتان تم اختيارهما لتقديم المشورة مع مؤسسات سعودية مثل شركة الأهلي كابيتال وسامبا كابيتال كبنوك محلية.
وتسعى السعودية إلى بيعى 5٪ من رأس المال شركة أرامكو في الرياض وفي واحدة على الأقل من البورصات الأجنبية في عام 2018 . وتعد هذه الخطوة أحد ركائز رؤية 2030، التي تهدف لإنهاء الاعتماد على النفط، الذي يمثل 70٪ من اقتصاد البلاد.
عملية طموحة لكن من شأنها أن تكون طويلة ومعقدة حيث في ظل انخفاض متزايد في أسعار النفط وهو ما سيكون له تأثير على التقييم النهائي للشركة حيث يقول الخبير الاقتصادي توماس بورتشر، وهو أستاذ في كلية باريس للأعمال ومؤلف كتاب" 20 فكرة حول الطاقة "هي العنصر الرئيسي لمشروع رؤية 2030، لكن العملية ستكون طويلة ومعقدة."
ويعتقد الخبراء أن واحدة من العقبات الرئيسية هي الشفافية حيث تؤكد صحيفة فاينانشال تايمز، أن كشف الحكومة السعودية على معلومات مثلت لعقود أسرار حول شركة الطاقة الاضخم في العالم سيكون صعبا لأنه سيوفر منافسة شرسة لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة وهو ما يضاف أيضا على الحاجة إلى خفض الضرائب والأرباح كما اشار الرئيس التنفيذي للشركة أمين ناصر حيث اكد لبلومبرغ "يجب أن تنسجم أرامكو مع تلك الشركات المدرجة الأخرى يجب ان يتماشى النظام ضريبي مع توقعات المستثمرين".
يذكر أن المملكة كانت قد نجحت في كسب ثقة المستثمرين والفوز بالتحدي عندما حققت رقما قياسيا في اكتوبر تشرين الاول عندما ببيعها أول سندات لها على المستوى الدولي بقيمة 17.5 مليار دولار، وهو مبلغ قياسي لسوق الدولة الناشئة.