2400 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
سمير عطا الله

ثمة شيء آخر في سلوك الديكتاتور: بما أنه لا يحترم حياة غيره، أو آراء الغير، ولا يثق في صديق أو حليف أو وسيط، فإنه من ضمن هذه العدمية، لا يحترم أيضًا وعدًا، أو معاهدة، أو توقيعًا. يقول ذلك المؤرخ روجر وودهاوس في كتابه الجديد «حلف الشياطين»، وهو يعرض كيف احتقر هتلر الاتفاقات التي وقّعها مع بريطانيا وروسيا السوفياتية. اطمأنت لندن إلى وعوده، ووثق به ستالين، ثم رأت بريطانيا طائراته في سمائها، ورأى ستالي

عبدالرحمن الراشد

إن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما بمهارة الحواة، فإن مؤتمره الذي دعا إليه قادة دول الخليج العرب، قد لا يطيب الخواطر ويهدئ الغضب من اتفاق البرنامج النووي الإيراني، وحسب، بل يتجاوزه ليفتح صفحة جديدة إيجابية في تاريخ المنطقة. إنما المهمة من الضخامة والصعوبة والتعقيد بما يدفعنا للتشكيك. وفي جميع الأحوال تبقى القمة خطوة جيدة من أوباما، بعد سلسلة من الخطوات السلبية التي يعتقد الخليجيون أنه ارتكبها ضده

راغدة درغام

اجتماعات القيادات الخليجية بالقيادات الأميركية الأسبوع المقبل ستكون فرصة تاريخية لمنعطف أساسي في العلاقة الأميركية – العربية إذا أحسنت القيادات الخليجية فن التفاوض بحزم وجدّية. فلقد اعتادت الطبقة السياسية الأميركية على الاستخفاف بالزيارات العربية وهي تركن إلى الصفقات الخفية وراء الأبواب المغلقة وتراهن على اللاثقة والخلافات العربية – الغربية. الأمور تختلف هذه المرة بسبب ما يشبه التفويض الخليجي للق

جهاد الخازن

قبل سنوات قليلة، كان مكتبي في «الحياة» يضم كتباً / مراجع أتوكأ عليها في ما أكتب، وأربعة ملفات هي لمصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة واسرائيل، فإذا ارتفع الملف كثيراً لتراكم الأخبار، وهدد بالسقوط على رأسي، ألقي في سلة المهملات أقدم الأخبار من قعر الملف، وهكذا. اليوم، مع الملفات الأربعة السابقة، زدت تدريجياً ملفات عن العراق وسورية والكويت والإمارات وقطر والبحرين ولبنان وليبيا واليمن و

سمير عطالله

هذا الصيف ذكرى مائتي عام على هزيمة نابليون في معركة واترلو، إحدى ضواحي، أو أحياء بروكسل. الكاتب العظيم ألكسندر دوماس يصف كيف شاهد الإمبراطور متوجهًا إلى المعركة في عربته، وكيف عاد منها شاحبًا ومنكسرًا. بمحض المصادفة، وقعتُ على شيء مختلف من أوراق نابليون: نصوص الأوامر التي كان يوجهها إلى ضباطه وجنوده. والذين منا كان قد رسخ لديه أن «البروباغندا» بدأت مع وزير هتلر جوزيف غوبلز، يجب أن يعودوا إلى مرحلة

إميل خوري

إلى متى يظلّ "حزب الله" يقرّر وحده الموت والحياة للبنانيين والسلم والحرب في لبنان، وينسى أو يتناسى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" التي يتمسّك بها وهو الذي يسقطها كل مرّة بتفرّده في تطبيقها؟ والى متى يظل يتحدى شريكه في الوطن بالقول له: "الأمر لي"؟ فمع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قرّر التدخل في الحرب السورية دفاعاً عن النظام فيها مخالفاً سياسية النأي بالنفس التي اعتمدتها تلك الحكومة ونالت ثقة مجلس الن

مكرم محمد أحمد

لا يبدو من تصريحات المسئولين الايرانيين وآخرهم حسين أمير نائب وزير الخارجية الإيرانية أن إيران راغبة فى تسوية سلمية عاجلة للأزمة اليمنية! على العكس ثمة إصرار غريب على توسيع دائرة الحرب بدعوى الحفاظ على المصالح الأمنية بين إيران واليمن!، وعدم السماح لأى تدخل اقليمى بالعبث بهذه المصالح!، وبرغم أن نائب وزير الخارجية الإيرانى لم يحدد طبيعة هذه المصالح الأمنية المشتركة بين اليمن وإيران، إلا أن تصريحات

خير الله خير الله

من اليوم الأول لشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، عرّى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط النظام السوري. فكّك النظام من خلال معرفته برجاله. كشف جنبلاط بحسّه السياسي المرهف طبيعة النظام الذي دمر سورية وكاد أن يدمّر لبنان لولا صمود اللبنانيين وإصرارهم على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلدهم. هناك نقاط عدّة يمكن التوقف عندها بعد سماع جنبلاط يدلي بشهادته في لاهاي أمام المحكمة التي تنظر في قضية اغتيال الرئ

محمد آل شيخ

بين الرياض والملك سلمان قصة حب وعشق قديمة؛ أحبته؛ وأحبه أهلها، بل معالمها التاريخية، وبادلهم حباً بحب، تجلى فيما شهدته وما تشهده اليوم الرياض العاصمة من حداثة وشموخ وتحضُّر في كل المجالات؛ لذلك فاحتفال أهلها ببيعته - حفظه الله - هذا اليوم هو احتفال استثنائي بكل المقاييس؛ فقد تسلم حكم منطقة الرياض أميراً وحاكماً إدارياً وهو ما زال في العشرينيات من عمره، وسكانها لا يتجاوزن حينها المائتين وخمسين ألفا

تركي عبدالله السديري

سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لا أستطيع اختصار حديثي عنه في المئة يوم الأولى من عهده والسبب أن عقوداً من الإصلاحات في السنوات الماضية.. السنوات العديدة.. جعلت قرية الرياض القديمة أحد أكبر العواصم العربية ازدهاراً ونمواً ومركز جذب لأكبر الاستثمارات لما حوته هذه المدينة من بنية قديرة وتنوع مؤسسات حرص على تواجدها وتماسكها في اتجاهات تعليمية وإدارية واقتصادية وصحفية ورياضية وازدهار تنوع جذب الكثير

وليد شقير

يبدو أن القيادة الإيرانية ما زالت تستخف بالقرار السعودي الخليجي مواجهة التمدد الإيراني في منطقة الخليج وفي المنطقة كلاً، بدليل ما يواصل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ترداده عن هزيمة قوى التحالف التي نفذت عملية «عاصفة الحزم» وتنفذ الآن عملية «إعادة الأمل» في اليمن. وقد لا يكون هذا الاستخفاف موجوداً في الغرف المغلقة بالمقدار الذي تعبر عنه تصريحات المسؤولين الإيرانيين والسيد نصرالله

هدى الحسيني

ذكرت تقارير غربية أن اتفاقا يجري العمل عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، ترغب من خلاله الأخيرة في إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الجانب الأميركي لا يعترض على ذلك رغبة من الإدارة الأميركية في إرضاء إيران. يتعرض النظام السوري حاليًا لخسائر عسكرية كبيرة، وانهياره يعني ضربة قاصمة لإيران وروسيا، وهذا ما تريد أميركا تجنبه أيضا في اليمن من أجل إيران. تريد من المملكة العربية السعودية إيقاف القص

هدى الحسيني

ذكرت تقارير غربية أن اتفاقا يجري العمل عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، ترغب من خلاله الأخيرة في إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الجانب الأميركي لا يعترض على ذلك رغبة من الإدارة الأميركية في إرضاء إيران. يتعرض النظام السوري حاليًا لخسائر عسكرية كبيرة، وانهياره يعني ضربة قاصمة لإيران وروسيا، وهذا ما تريد أميركا تجنبه أيضا في اليمن من أجل إيران. تريد من المملكة العربية السعودية إيقاف القص

جهاد الخازن

يُنسَب الى بنجامين دزرائيلي، رئيس وزراء بريطانيا القديم، قوله سنة 1852 إن إنكلترا لا تحب ائتلافاً حكومياً. غير أنني أتابع استطلاعات الرأي العام في بريطانيا منذ حوالى شهرين، ولم أجد بينها واحداً يعطي المحافظين أو العمال غالبية من المقاعد للحكم منفرداً. أكتب صباح الأربعاء والنتائج ستُعرَف الليلة، وإذا صدقت الاستطلاعات فبريطانيا مقبلة على أيام من البيع والشراء في بازار سياسي، يضمّ إضافة الى الحزبين

صالح القلاب

الشهادة التي, أدلى بها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي يحمل كل صفات أبيه كمال جنبلاط ومن شابه أباه فما ظلم في محكمة «لاهاي» بالنسبة لجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني (الأسبق) رفيق الحريري فجرت, أي هذه الشهادة, ألغاماً كثيرة ووضعت النقاط على الحروف بالنسبة للعديد من الجوانب التي تدور حولها الكثير من التساؤلات وبخاصة بالنسبة الى سلسلة «التصفيات» التي تلاحقت منذ ما بعد وقوع هذه الجريمة, التي اعتبر

راجح الخوري

كل المؤشرات توحي بأن بشار الأسد انتهى وان ما يجري وراء الكواليس ليس سوى عملية مقايضة معقدة تتصل باقتسام سوريا مناطق نفوذ مرحلياً ريثما تتضح صورة المستقبل الذي لا يمكن فصله عن الشكل الإقليمي الجديد، وخصوصاً إذا تذكّرنا ان الحديث عن تقسيم العراق بات علنياً وصريحاً. لكن هناك فرقاً في الواقع الميداني وفي التوزيع الأتني بين العراق وسوريا، ولهذا تستعمل في الحديث عن سوريا الآن كلمة اقتسام بدلاً من تقسيم

خير الله خير الله

كان توقّف «عاصفة الحزم»، من دون أي تراجع في العزم، وبدء «عاصفة إعادة الأمل» دليلا على أن المملكة العربية السعودية وحلفاؤها العرب إنّما يحاولون استعادة اليمن إلى الحضن الخليجي والعربي الدافئ. يتبيّن يوما بعد يوم أنّ لا وجود لأي نيات عدوانية خليجية تجاه اليمن. على العكس من ذلك، هناك سعي دائم إلى المحافظة على اليمن من جهة ومنع تحوّله إلى قاعدة انطلاق لعمليات عدائية تجاه جيرانه، على رأسهم المملكة العر

عدنان حسين

في السعودية التي لا تُعجب بعضنا ممّن لا يعجبهم الا أنفسهم، أقدم ملكها الجديد مرة ثانية على ما يثير الإعجاب حتى عند الأعداء والمبغضين الأسوياء، فالملك سلمان بن عبد العزيز أصدر منذ يومين مرسوماً بإعفاء رئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي من منصبه لأنه اعتدى على مصور صحفي. الطبيشي موظف مخضرم في البلاط الملكي السعودي، عاصر العديد من الملوك، ولم يُعرف عنه تصرف خشن مع الإعلاميين وغيرهم كالذ

عبد الوهاب بدرخان

في غضون أسبوعين، تغيّرت المعادلة الميدانية في شمال سورية لمصلحة المعارضين للنظام، وبعد إدلب وجسر الشغور، باتت الخطوة التالية المتوقعة في منطقة الساحل حيث لم يتوقف الغليان في ريف اللاذقية طوال الأعوام الماضية. وعلى رغم حصارات التجويع والبراميل المتفجّرة والقصف المتواصل، لم تكن وطأة الطوق الذي تشكّله الغوطتان حول دمشق كما هي الآن. وثمة تغيير آخر لا يقلّ خطورة سيأتي من جبهة الجنوب وتقدّم المعارضة الى

مشاري الذايدي

ظهر بشار أخيرا، أمام الجمهور، والهدف رفع الروح المعنوية، بعد هزائم قواته في الشمال والجنوب هذه الأيام، ليس من قبل «داعش»، بل فصائل أخرى، شطر كبير منها ينتمي للمعارضة المعتدلة. في محاولة، قد تكون متأخرة، يريد الرجل الذي قضى تفكيره على تدبيره، أن يصور الأمر على غير صورته، كعادته دومًا، وأن يهون من وقع الهزائم المتتالية عليه وعلى حزب الله اللبناني، على الحدود السورية اللبنانية. هل فات الوقت عليه؟

الأكثر قراءة