2480
الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس في حاجة الى المديح، والإشادة بإنجازاته السريعة التي تحقّقت حتى الآن، وفي فترة قصيرة، مما أثار إعجاب كبار المسؤولين والرأي العام في العالم العربي وعلى مستوى المجتمع الدولي والشرعيّة الدوليّة. فللمرة الأولى يدلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بتصريح يعبّر فيه عن إعجابه الشديد بقرارات خادم الحرمين الشريفين وبإنجازاته التي تمّت خلال أيام، فيما يستغرق الحكّام الجد
كانت قرارات خادم الحرمين - حفظه الله - محل تقدير المواطنين باختيار سمو الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وسمو الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد لما رآه الجميع فيهما من كفاءة ونجاح للمهمات التي أوكلت لهما.. أبدأ بسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف والذي تشهد السنوات العشر الأخيرة له بنجاح المعركة التي قادها ضد الإرهاب، والتي لفتتت الأنظار العالمية، وأشادت بها هيئة الأمم المتحدة لأنها ردعت القوى ا
تعامى منتسبو الفيلق الالكتروني التابع لإيران, عبر حزب الله اللبناني, وهم منتشرون في العديد من الدول العربية ويشكلون خلايا نائمة ومستيقظة في هذه الدول وبعض الدول الغربية.. تعامى هؤلاء عن عشرات التنظيمات المذهبية والطائفية التي قاتلت في سوريا وبعضها لا يزال يقاتل وهم لم يروا, بعد انهيار جدار بشار الأسد في إدلب وجسر الشغور وبعض مناطق حماه بالإضافة إلى معظم مناطق الجبهة الجنوبية في حوران, إلَّا جبهة ا
تسمر السعوديون أمام شاشات التلفزة المحلية أمس (الأربعاء) لمتابعة الأوامر الملكية التي أُعلن أنها ستبث «بعد قليل». تسربت بعض الأنباء والأخبار، لكن الناس ظلوا يترقبون أمام الشاشات لسماع الأخبار من مصادرها الرسمية، فجاءت بما يؤكد أن السياسة السعودية مبادرة وقوية وترسم الخطوط العريضة لمستقبل الأجيال. الحراك السعودي الداخلي والخارجي لا يهدأ، والقرارات مهمة وجريئة، وتُؤسس لمستقبل المملكة، وتضع أولويات
بينما تقود السعودية حربًا تتاخم حدودها، حربًا تؤرق أي دولة في العالم، تواصل المملكة المستقرة ثباتها وتواصل استراتيجيتها في نقل الحكم إلى الجيل الثاني، بل والثالث. لا يهم ماذا يحدث خارج حدودها حتى ولو بلغت تلك الاضطرابات حروبًا وليس قلاقل فقط، فالجبهة الداخلية السعودية تثبت يومًا تلو آخر أنها أكثر ما تعوّل عليه الدولة؛ جبهة تتناغم في إيقاع متوازن كلما استدعت الحاجة لأن تتماسك بشكل أكثر قوة. هكذا كا
هل أن القلق الخليجي والعربي من التقارب الأميركي - الإيراني مبرر؟ نعم، لأن واشنطن استهلكت أعواماً وهي تحاول وقف البرنامج النووي لكنها تكتفي الآن بإبطاء أو تأخير قدرة ايران على صنع سلاح نووي في وقت لاحق. وفي سبيل الحصول على هذا «الإبطاء» تجاهلت اميركا التدخلات الايرانية المباشرة وغير المباشرة في بلدان عربية، مدّعية أن إبعاد «الخطر الأكبر» (النووي) سيحجّم «الخطر الأصغر» (اختراق الدول والمجتمعات). هل
بعد التعيينات الأولى التي صدرت عن الملك سلمان بن عبد العزيز، سُئل زميل لنا عن تعليقه فقال: «مع سلمان يجب أن ننتظر دائمًا الخطوة التالية والقرار التالي». وفي حلقة ضمّت عددًا من الوزراء اللبنانيين، قيل للزميل نفسه: هل «عاصفة الحزم» بنت الساعة والضرورة أم أنها معدة من قبل؟ وقال الزميل: «المُلك ليس جديدًا على سلمان بن عبد العزيز. الجديد هو وصول القرار إليه. وبقدر ما يمكن أن أعرف، فإن قرار العاصفة مدرو
هل ممكن أن تعيد عاصفة الحزم «الدور» الخليجي في الاجتماعات الأورو - أميركية المقبلة والمتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط؟ سواء ما سيعقد منها في كامب ديفيد في الولايات المتحدة أو ما سيعقد منها في جنيف، وسواء كان عنوان تلك الاجتماعات الملف النووي الإيراني أو كان عنوانها سوريا أو أيا كان عنوانها؟ هل تستطيع دول الخليج أن تغير موقع مقاعدها من مقعد للاعب احتياطي إلى مقعد للاعب رئيسي فيما يتعلق بأمن واستقرار الم
فجأة جرى الإعلان عن وقف العمليات الحربية من جانب قوات التحالف التي وجهت نيرانها الجوية إلى جماعة الحوثيين وحلفائهم في اليمن، مع فرض حصار بحري لمنع الإمدادات العسكرية لهم. توقف القصف الجوي، وبقيت السفن الحربية، وتداولت وسائل الإعلام ما جرت تسميته المبادرة العمانية. المبادرة ألقت الكثير من الضوء على ما يحدث في الساحة السياسية، فقد سبقها قرار مجلس الأمن، وحينما جاءت فإنها حملت مطالب الحكومة الشرعية ا
بين ملايين البشر الذين عايشوا تجربة اصطراع الهويات في حياتهم، ثمة عدد ضئيل جدا حوّل هذه التجربة إلى مختبر للتفكير والتأمل العلمي والإبداعي. كان أمين معلوف واحدا من هذه الأقلية. ولد معلوف في جبل لبنان، وحين اندلعت الحرب الأهلية هاجر إلى فرنسا، حيث أصبح واحدا من أعلام الأدب فيها. «كثيرا ما سألني الناس: هل تشعر أنك فرنسي أم لبناني، وكنت أجيب: هذا وذاك». هكذا افتتح معلوف كتابه الشهير «الهويات القاتل
في المملكة الحرب على الإرهاب معركة حياة ووجود، وهي مسؤولية المواطن قبل أي شيء آخر، فهو المعني بالحفاظ على أمنه وأمن بلاده، فالمنطقة التي نعيشها هي منطقة براكين حقيقية ليست براكين باطن الأرض بل أشد فتكاً منها، فأينما توجهت بنظرك في الجوار تجد ما لا يسر.. إذن المطلوب هو تحصين هذا البلد، والتكاتف من أجل دحر هذا الفيروس المميت قبل أن يخترق مجتمعنا ويشوّه ديننا الحنيف وبلادنا حيث ننعم بالأمن والإيمان.
الانقسام حول مفاعيل الانتصار في معركة «جسر الشغور»، طبيعي وحقيقي، بين أقصى التفاؤل الى درجة جعل الانتصار وكأنه العبور على «الجسر« الى الانتصار الشامل على النظام الأسدي، والواقعية الشديدة التي تجعل منه «العبور» نحو مفاوضات جدية تنهي الرئيس بشار الأسد وعائلته والمجموعة المافياوية المحيطة به. لا شك، أن سقوط «جسر الشغور» يثبت نقطة أساسية وهي حصول انهيار عسكري أسدي واضح بعد أربع سنوات من القتال. من ال
في بيان وزارة الداخلية الأخير، حول مقتل رجلي الأمن، وملابسات هذه القضية التي كشفتها التحقيقات، بدا واضحا أن وسيلة الإرهابيين للتواصل فيما بينهم، وتلقي التعليمات من قياداتهم، وإصدار الأوامر، وتنسيق وتنفيذ العمليات الإرهابية، كانت (مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية)، وتحديدا تويتر والفيس بوك. فهذه الوسائل الحديثة سهلت بشكل واضح ليس الدعوة للإرهاب، وتجنيد الصبية المضطربين نفسيا فحسب، وإنما أصبحت هذ
بعيدًا عن اتهام الساسة اليمنيين للمبعوث الأممي السابق جمال بنعمر بأنه «كَذِبَ» في إفادته أمام مجلس الأمن، ومساعيه الحثيثة لشرعنة الانقلاب الحوثي، واعتباره أحد أهم أسباب الكارثة التي حلّت ببلدهم، فإن الحقيقة الماثلة أمامنا أن بنعمر وجّه أقسى ضربة لعمل الأمم المتحدة ومبعوثيها وأمينها العام في المرحلة القادمة، فالثقة أضحت معدومة بأي مبعوث أممي، وأولهم خَلَفُه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، بعد أن خلّف
نشهد اليوم حال تكفير بين الأحزاب والجماعات الإسلامية، فضلاً عن اتهامات متبادلة بين الطرفين بالمذهبية. أمام هذا الوضع هل يُفترض أن ينخرط المثقفون والكتّاب في هذا النقاش، والغوص في التفسيرات الدينية، وتاريخ الملل والمذاهب؟ أم يترفّعوا عن هذا النوع من النقاش باعتباره سيفضي بهم في النهاية إلى تكريس هذا الخطاب؟ بعضهم يرى أن الخوض في الصراع المذهبي لتفسير ما يحصل في منطقتنا، هو خدمة لدول وأحزاب تدير ال
نشأ جيلنا على خليط من المؤثّرات، أكثرها رومانسي. كان النتاج الأدبي والفكري والفني والموسيقي، آتياً من الحرب العالمية الثانية، حاملاً معه كل تأثيراتها، بعيدة أو قريبة. في فرنسا، ظهرت الوجودية، كموجة حياتية عبثية أكثر منها فلسفية، وتطورت إلى أنتي - إيديولوجية، تحتفي بهزيمة الفاشية في أوروبا. وبسبب الرماد الذي خلّفه الفاشيون، انضمّ 70% من العالم إلى اليسار، سوفياتياً، صينياً، فوضوياً، تروتسكياً، وما
مثل الحزم خارج الحدود السعودية، ثمة حزم آخر داخل الحدود، معركة الداخل تكمل معركة الخارج، فالخطر على الأمن يكمل بعضه بعضا أيضا. خلال أيام قليلة، وبعد القبض على قاتل الشرطيين السعوديين، وهرب مدير العملية، تمكنت سلطات الأمن السعودية من القبض على الهارب نواف، لتعلن أمام الجميع عن الإيقاع بشبكة واسعة من «داعش» في السعودية نشطت في الآوان الأخيرة، ومنها خلية ضخمة اسمها «جند بلاد الحرمين» وهو، أعني اللقب
تصل الصين والهند اليوم إلى حالة من النمو تشبه حالة ما قبل الوصول إلى القمة، في تلك اللحظة علينا التأهب إما لحالة استراحة قد تطول، أو خطوات متثاقلة، أو خطوة للأمام وأخرى إلى الخلف. لذا يجدر بنا أن نكون معنيين بالإطلالة على آسيا كقارة تعشق التحدي والمثابرة والإصرار على التقدم، مدفوعة بالنمو الكاسح الذي وفّرته التجربة الصينية والهندية على حد سواء، مع إرث خلّفته النمور الآسيوية فترة الثمانينيات.. ف
يمكن أن نفكر في أن ما يقوم به «الدواعش» على المستوى العالمي يأتي نتيجة نهج لا مركزي في فلسفة قيادة التنظيم، الذي تأسس على مقومات وقواعد تنظيم القاعدة، مع إضافات لأجهزة استخبارات ترعى وتتابع وتوجه بطرق مختلفة. غير أن كل المعطيات تتنافر وفلسفة القبول بأن ما يجري من عمليات قتال واسعة على الساحة السورية والعراقية يدخل تحت الوصفة ذاتها. فكل شيء يدل على أن ما يحدث يتعدى كثيرا قدرات تنظيم موضوع تحت المطر
فى الأسبوع الماضى، حين احتفلت إسرائيل بالذكرى السابعة والستين لتأسيس الدولة حسب التقويم العبرى، كان الإعلام المصرى مشغولا بمناسبة أخرى هى ذكرى مرور مائة عام على مذبحة الأرمن (عام 1915). وإذ خرج فلسطينيو 48 المقيمون فى داخل إسرائيل فى مسيرات تذكر الجميع بنكبتهم، فإن الأرمن خرجوا إلى شوارع مختلف العواصم الغربية التى هاجروا إليها، كى يعيدوا إلى الأذهان ذكرى الفظائع التى تعرض لها أسلافهم، غير أن المظا