3060
لم ينجح أي من أعداء الإسلام، عبر التاريخ، في تشويه الدين الحنيف والإساءة إلى مبادئه وقيمه السامية بقدر ما نجح تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش» في حملاته الوحشية عموماً، وفي استهدافه خاصة الأقليات الدينية والعنصرية التي تشكل «خميرة» هذه الأرض العربية وأول من عمّرها وأشاد فيها المداميك الأولى للحضارة الإنسانية. ها هي جحافل «داعش» تجتاح هذه الأيام مجموعة من القرى والدساكر في منطق
حين يخترق سمعك كزائر عابر لبلدان الغرب الأوروبى حوار بين عامل نظافة ونادلة فى مقهى، يخبر فيه الأول الثانية بأنه لن يتمكن من القدوم إلى المقهى خلال الأيام القادمة نظرا لسفره إلى باريس فى إجازة سريعة للترفيه عن النفس، وتقترح هى عليه بعض المتاحف والمطاعم المتميزة لزيارتها فى العاصمة الفرنسية مؤكدة على أنها لن تكلفه كثيرا؛ وكمواطن فى مجتمع يعانى أكثر من ربع سكانه من الفقر وفى دولة يباعد انهيار مستويات
قيل إن العرب لديهم عقدة المؤامرة الخارجية، وبصرف النظر عن مطابقتها للواقع من عدمه، فالمؤامرة موجودة في الفكر السياسي ليس بين الضعيف والقوي، وإنما بين الأنداد المتساوين بالنفوذ وفرض القرارات، لكن هذه الأمة التي جرّدت نفسها من مصادر القوة، أصبحت ترمي أي قصور على دول أو دولة محددة بالاسم، أو باسم المؤامرة كشبح.. مثلاً قيل (إننا)، ولا أدري من تشمل، ومن تستثني هذه «الأنا»، قمنا بضياع العراق وسلمناه لإ
تأتي زيارة أمير الكويت للأردن أول من أمس لتأكيد ما لم يعد في حاجة إلى تأكيد، أي لبعد نظر سمو الشيخ صُباح الأحمد وقدرته على اتخاذ القرارات الجريئة بعد الدراسة المعمّقة لها. يعرف الشيخ صُباح الأحمد، بفضل خبرته الطويلة في السياسة الدولية والإقليمية، أكثر من غيره، أن دعم المملكة الأردنية الهاشمية دعم للاستقرار الإقليمي من جهة وللحرب على الإرهاب من جهة أخرى. كان الاستقرار الإقليمي في كلّ وقت همّا، بل
قررت المحكمة الدستورية حجز الدعاوى المقامة لبطلان الانتخابات البرلمانية لجلسة الأحد المقبل للنطق بالحكم. وأياً كان الحكم فإن مشكلة البرلمان القادم تكمن فى الطريقة التى تعاملت بها السلطة السياسية مع قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر، وترك الأمر برمته لمجموعة من الحرفيين وخبراء القانون والأمن، وغاب تماما أى حضور لسياسيين من أى نوع تماما مثلما كان يجرى فى عهد مبارك، ومع ذلك فشلوا فى وضع نص قانونى خال م
حينما يستغل خصمك لحظة صمت منك لانشغالك بأمر طارئ، فيشرع في الثرثرة، ونسج الدعاية المضللة، فلا تلمه، فهذا هو ما يحسنه، ولأن هذا ما يفعله الخصم. اللوم ينصب على من هو في جانبك، يفترض أنه يفهمك، ويقدر عمق علاقتك به وتشابك المصالح والمصير، ومع هذا كله تجده يسارع في تصديق ما صنعته ماكينة الخصم الدعائية، ويركض في وديان الفتنة. يقال هذا بمناسبة هرولة بعض الإعلام المصري «الخاص» دون مسوّغ ولا برهان، في تر
كان الاحتفاء بالذكرى الأولى لغياب أنسي الحاج نوعاً من ذريعة لاستذكار المتمرّد المنكسر في حياتنا. تجمّع الناس في اليسوعية كأنما الحداثة لا تزال تموت من بعده، هو وأحلام الإنصاف وتمرّد الضعفاء وصائغو البيانات المطالبة بمطر سماوي حقاً، مطر يُغافل أحقاد البشر، ويطرّي قلوبهم، ويرشُّ في أحداقهم دمعاً بلسماً، يضحكُ في مرآته الأطفال ويرتاح المستسلمون. أصغى كل منّا ألى أصواته الكثيرة من خلف الخشبة، إلى أنا
كان مصطفى كمال أتاتورك هو الشخصية الأولى التي تعرّفت من خلالها على فكرة (الأصل اليهودي) للأشرار أو، في شكل أدقّ، للأشخاص الذين لا نحبهم أو نريد أن نشوّههم. ثمّ لسبب ما مفاجئ تم وضع المصلح جمال الدين الأفغاني في القائمة المشبوهة. بدأت القائمة تتوسع شيئاً فشيئاً، بعد أن لقيتْ مفعولاً مؤثراً في المجتمع العربي. ثم انبعجت القائمة وفقدت الفكرة هيبتها بعد أن أصبحت مقولة: «فلان أصله يهودي» هي تهمة من لا
حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تأكيد أن العلاقة قوية مع السعودية ودول الخليج، وأن حجم الدعم الخليجي مكّن مصر من الوقوف والصمود. وقال في إشارة غير مباشرة للتسريبات الصوتية «مهم أنكم تعرفوا أننا لا نسيء لكم، وحتى الذين أساءوا لينا لم نسئ لهم، فما بال الذين دائماً كانوا واقفين جانب مصر». وسبق للسعودية والإمارات والكويت أن أكدت عمق العلاقات وعدم تأثرها بعد مكالمات هاتفية من الرئيس المصري لقا
1. ليس فى استطاعة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا فى استطاعة الاتحاد الأوروبى فرض منظومة إقليمية جديدة للأمن فى بلاد العرب والشرق الأوسط تحول دون تواصل انهيار الدول الوطنية وتواجه عصابات الإرهاب والعنف وتدعم شعوب المنطقة فى تحقيق تطلعاتها الديمقراطية والتنموية. 2. بعيدا عن نظريات المؤامرة وأحاديث الصفقات السرية، لم تعد أدوات الولايات المتحدة فى منطقتنا ــ وهى الوجود العسكرى على الأرض والعلاقات ال
بعد ظهر الخميس الماضى، وفى أعقاب تصريح الخارجية المصرية بأن قطر تساند الإرهاب فى مصر، تناقلت وسائل الإعلام بيانا منسوبا إلى مجلس التعاون الخليجى يتحفظ على هذا التصريح، الأمر الذى سارع المعلقون إلى اعتباره تغيرا فى الموقف الخليجى من مصر وتعارضا مع الجهود السعودية لتحسين العلاقة بين قطر وباقى دول المجلس. ولكن لم تكد تمر ساعات قليلة حتى أصدر الأمين العام لمجلس التعاون بيانا رسميا أكد فيه على استمرار
هناك 5 خطوات مجربة ومضمونة لتدمير الأوطان الآمنة وتفتيتها وهي: 1- ان تصل إلى شخصية ذات عقد وأحقاد وطفولة معذبة ويفضل أن تكون من الأقلية في ذلك البلد إبان سجنه (جميع قادة الانقلابات العربية كانوا في السجن في إحدى حقب حياتهم) لتعرض عليه ان تتبناه وتتيح له فرص الانتقام من المجتمع الذي ظلمه وتكفل له الوصول لأعلى المناصب وقيادته مجتمعه لتدميره وتفتيته وتحقيق ثروات مليارية لم يحلم بها إنسان مع السلامة
تتشابه «الأصوليات» فى الأديان كافة، من حيث إصرار أتباعها على التفسير الحرفى للنصوص الإلهية، والتمسك بالأقوال القديمة، وجعل الماضى متحكماً إلى حد بعيد فى الحاضر، أو يجثم على صدره ويكاد يخنقه، والادعاء بأن ما هم عليه هو صحيح الدين، وأن ما عداه بدع يجب محاربتها. ولا تخطئ العين ما يفعله اليهود المتشددون فى إسرائيل وغيرها من محاربة التحديث والحداثة، ونعت من يخالفهم بأنه خارج على الشريعة، ومحاولة فرض
كل خطوة تقطعها مصر في الطريق إلى الخليج العربي، تحمل الخير لمصر ولدول الخليج العربي، وتخلق واقعا جديدا في المنطقة العربية قابلا للنمو والازدهار. وبعيدا عن الشعارات والعواطف، يمكن بسهولة وبنظرة واقعية تماما، إدراك أن أي خطر تتعرض له السعودية أو الإمارات أو البحرين يشكل خطرا على مصر والمصريين والعكس بالعكس. وبذلك تكون كل الاتفاقيات والتفاهمات بين كل الأطراف في مجال الدفاع، الهدف منها هو تحقيق أك
عندما استُشهِد الملك فيصل - رحمه الله - وبينما كان المواطنون في وَجَل وخوف وقلق على ما ستؤول إليه الحال بالبلاد بعد استشهاده، إذا بالانتقال السلمي والسلس يتم بهدوء في يوم وفاته بمبايعة الأمير خالد ملكاً والأمير فهد ولياً للعهد، وبالتالي طويت آنذاك صفحة التخمينات والتخرصات والتكهنات التي كانت تتناقلها وكالات الأنباء العالمية، ومع هذا التحول السريع في انتقال السلطة من ملك إلى ملك، تأكد للعالم بأن نظ
طبعت السنوات العشر الماضية العلاقة مع تركيا بعواطف مختلطة، بين الحب والإعجاب والغضب، ثم طغت عليها الاختلافات في وجهات النظر، معظمها تفصيلية. إنما بقيت هذه الدولة تحمل أهمية خاصة لدول الشرق الأوسط، والسعودية من بينها. ورغم خلافات التفاصيل، استمرت أنقرة طرفا سياسيا فاعلا في قضايا المنطقة، من فلسطين إلى لبنان، ولاحقا في مصر وسوريا والعراق وليبيا. ولا نفهم جيدا المنظور التركي من معظم هذه القضايا، وأح
الولايات المتحدة الأميركية حسمت تعاملها مع منطقة الشرق الأوسط وفقا لرؤية استراتيجية اتضحت معالمها بعد أحداث 2001، ثم 2003، وإسقاط نظام صدام حسين، ثم تبلورت قبل أحداث ما يسمى الربيع العربي وما زالت هذه الاستراتيجية مستمرة حتى الآن، بل وسوف تتبعها في المستقبل وكلما اقتضت المصلحة الأميركية ذلك، هذه الاستراتيجية لا تضع في اعتبارها مصالح شعوب ودول منطقة الشرق الأوسط، وترتكز فقط على تحقيق المصالح الأمير
تساؤل أثير في الآونة الأخيرة حول إمكان إعلان زعيم جبهة النصرة فك أو انفصال الجبهة عن تنظيم قاعدة الجهاد العالمي، وهذه الخطوة -حتى في حال حصولها- ليست بالأمر المفاجئ، وإنما هي تجسيد حقيقي للنهج الجديد الذي بدأ يمارسه تنظيم القاعدة في اختراق المنطقة، والذي ظهرت بوادره بالتزامن مع ما شهدته المنطقة العربية من حراك شعبي في عدد من الدول العربية. ففي الوقت الذي أعلن فيه محللون كثر وفاة «القاعدة»، كان لل
في حين يستمر انفراط عقد العرب الفريد تحت أعيننا، فإننا جميعا نقف مما يجري موقف المتفرجين الذاهلين. (1) الوصف أعلاه مستلهم من الكلمة التي وجهها إلى مجلس الأمن يوم 12 شباط الحالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في معرض حديثه عما آل إليه الوضع في اليمن. إذ حين حاول الرجل أن يستنهض همة سامعيه من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فإنه قال: لا يمكن ان نشهد اليمن «ينهار أمام أعيننا». وقد أبرزت
قضيت أزماناً وما زلت أبحث عن «الحقيقة»، أقرأ الكتب قراءة المتأنى المتمهل، أغوص فى المعانى، أقفز فوق الكلمات، أعيش مع آيات القرآن الكريم، أحاول أن أسبر غورها، أجرى وراء الحديث الشريف، أبحث عن حقيقته، فأجد من يرفضه كله وكأنه ليس من أثر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومن يعظمه كله وكأنه فى مرتبة القرآن الكريم أو أعلى، وحين يشتد الجدل داخلى تباغتنى آية قرآنية فى سورة الزمر يقول الله تعالى فيها «الله نزل