3160
حذر فنت كيرف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، الملقب بأبي الإنترنت، من الاعتماد الكلي على تخزين الإنترنت للتاريخ ووثائق البشر، فهي بذلك معرضة للضياع لعدة أسباب، وأن الطريقة القديمة، طريقة الحفظ بالورق، تظل هي الأضمن. كيرف المسن الرائد في هذه الصناعة، نبّه الغافلين إلى حقيقة سهلة الفهم، ماذا لو ضاعت بياناتك ومحفوظاتك، خصوصا ذات القيمة العالية، بسبب توقف البرامج أو التطبيقات التي حفظت بها معلوما
نهم يقتلون كل من لا يوافق هواهم. إنهم يخلطون بين الخلاف فى الرأى والخلاف فى العقيدة والخلاف فى الإنسانية. إنهم لا يعرفون للنفس الإنسانية حرمة. إنهم حمقى يهوون القتل ويتعيشون على الدماء. قتلوا أبناءنا المصريين، ولا أقول الأقباط. نحن جميعاً سواء. إنهم نتاج لغابة من التخلف تغذيها بئر من التطرف لتنبت فيها أشجار الإرهاب. والعلاج هو بالضبط فى مواجهة هذه المعضلات الثلاث: التخلف، التطرف، الإرهاب. الإره
هناك ما هو أهم من الأحاديث التي يرجع بها الصحافي من هذه العاصمة أو تلك. ليس من عادة المسؤول العربي أن يبوح فعلاً بمكنونات صدره وعميق مشاعره ومخاوفه حين يعرف أن الكلام سيأخذ طريقه إلى النشر. ما هو أهم هو تلك الجمل القصيرة التي يمررها المسؤول أو السياسي بحجة مساعدة الصحافي على الفهم وبعد الاشتراط الا تنسب اليه. أتذكر الآن جملة سمعتها في بغداد قبل سنوات. قال السياسي أن أهل المنطقة لم يستوعبوا حتى ال
فى المجال العام المصرى، تتعالى اليوم بعض الأصوات اليسارية والليبرالية فى أوساط النخب الفكرية والثقافية والإعلامية والحزبية منددة بالعنف الرسمى ضد المواطنات والمواطنين، ورافضة لانتهاكات الحقوق والحريات بما فى ذلك انتهاك الحق المقدس فى الحياة، وناقدة لتوجهات وأفعال منظومة الحكم / السلطة غير الديمقراطية التى تتسع نطاقاتها على نحو مؤلم وإجراءاتها القمعية التى تجاوزت استهداف أفراد وجماعات معارضة من جهة
أحد أبرز سفرائنا فى أفريقيا قال لى إن الحكومة والإعلام المصرى أفسدا جزءا كبيرا من وعى المصريين ومعرفتهم بالعالم، خصوصا افريقيا. السفير شرح وجهة نظره حينما التقيته فى مقر الاتحاد الافريقى فى اديس ابابا قبل اسبوعين، قائلا إن غالبية المصريين تعتقد ان مجرد عقد قمة ناجحة بين الرئيس المصرى ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلاماريام ديسالين تنتهى بقيام اثيوبيا بالاعتذار عن «تصرفها الأحمق» ثم تتخذ قرارا بهدم سد ال
تمنيت لو أن العرب والمسلمين عبروا عن غضبهم لمقتل المسلمين الثلاثة فى الولايات المتحدة بمقدار يعادل ربع الغضب الذى أعلنوه حين قتل اثنان من المسلمين ١٢ من الفرنسيين العاملين فى مجلة شارلى ابدو. لم اتطلع إلى حملة غضب مماثلة، سواء كانت مسيرة كبرى يتقدمها زعماء العالم، أو تغطية إعلامية واسعة النطاق تسبر الأغوار وتتحرى الخلفيات، أو تصريحات لكبار المسئولين تتنافس فى الاستنكار وتدعو إلى التدبر والمرا
بين تخاذلٍ دولي وانشغالٍ إقليمي ونزاعاتٍ وصراعاتٍ ودسائس داخلية، تجلّت الأوضاع في اليمن عن نموذجٍ جديدٍ لاستقرار الفوضى في المنطقة، إنه بطبيعة الحال نموذجٌ خاصٌّ يختلف عن غيره من النماذج المتعددة في الجمهوريات العربية المنتفضة. «استقرار الفوضى» هو مصطلح كتب عنه كاتب هذه السطور سابقا، وهو يعني النقيض لفكرة «استقرار الدولة»، وقد سبق التفصيل فيه في هذه المساحة في مقالة تحمل هذا المصطلح عنوانا في 10
اكتشف الرحالة الإيطالي ماركو بولو لدى وصوله إلى الصين، أن سر القوة ليس فقط في الحصول عليها، بل في عرضها أيضًا. وكان إمبراطور الصين يُقيم احتفالات تدوم سبعة أيام يستعرض خلالها قواته المسلّحة أمام الناس، كي يهابه الحلفاء، ويخشاه الأعداء. واستمرت هذه الطقوس حتى اليوم. وربما كانت فارس أول ما بدأها، وإيران آخر من عمل بها، عندما عرضت صورًا لقوتها البحرية في الخليج، والسفن الحربية التي تقوم بصناعتها. ور
منذ عام 1980 والإيرانيون في كل سنة يحتفلون بذكرى ثورة الخميني، لكن مع مرور كل سنة يزداد عدد الكافرين بالثورة والمؤمنين بأنها كانت أعظم نكسة تاريخية في حياة إيران. عاما بعد عام، والمزيد من السياسيين والمثقفين، الذين كانوا جزءا من الثورة، أو ساندوها، يعيدون تقييم التجربة ضمن عودة الوعي التي تصاحب عادة الثورات أو التغييرات الفاشلة. وفي هذه الأيام، حيث تحتفل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمرور 36 عام
قد لا تحمل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر أكثر من دلالات رمزية ووعود لا تتحقق بالضرورة على أرض الواقع، كمثل بندقية «كلاشنيكوف» التي قدمها لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي بالمقارنة باتفاق عسكري عقد بين البلدين في 2013 بقيمة ثلاثة بلايين دولار ويتضمن مقاتلات «ميغ»، ولم ينجز بعد. فمعلوم أن عرش القيصر الروسي مضعضع اليوم أكثر من أي وقت مضى بفعل أزمة اقتصادية خانقة وانخفاض أسعار النفط التي لا ت
يبدو «تيار المستقبل» اللبناني في حواره مع «حزب الله»، ممثِّلاً أهل الضعف في الطائفة السنية في لبنان، فيما «حزب الله» قوي في مفاوضته «المستقبل» قوته على الأرض وتحتها. فنتائج هذا الحوار حتى الآن كشفت أن «المستقبل» «دفع» فواتير مسبقة، فيما الملفات الرئيسة التي قيل إن الحوار سيشملها والتي تفترض خطوات من «حزب» الله ما زالت خارج الاتفاق. هناك قوتان طائفيتان تتحاوران، تمثل كل منهما الطائفة الأكبر في لبن
عندما يجلس الرئيس بشار الأسد في قصره في دمشق، ويتابع التغييرات التي حصلت في مواقف القوى الغربية من حكمه ومن نظامه، منذ أربع سنوات الى اليوم، سيشعر من دون شك بالفخر وبالانتصار، لأن كل ما عمل من أجله وما حلم به طوال هذه السنوات، يتحول الآن الى واقع أمام عينيه. ليس قليلاً ان يتحدث المبعوث الدولي الى سورية عن بشار الاسد فيقول انه «يجب ان يكون جزءاً من الحل لتخفيف العنف في سورية». دي ميستورا ممثل الام
في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي بعث الرئيس باراك أوباما برسالة إلى مرشد إيران علي خامنئي، أكد فيها المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وإيران. وبكلمات أحد مسؤولي الإدارة، طمأن أوباما القيادة الإيرانية في هذه الرسالة بقوله إننا في العراق «فقط لمحاربة داعش. وينبغي لكم أن تسهلوا مهمتنا هذه، لأنها في مصلحتكم». («نيويورك تايمز» - 7 تشرين الثاني 2014). رفض الإيرانيون، كما يبدو، هذا الطلب الأ
هل ستدفع جماعة الإخوان ثمنا للخطاب العنيف والتحريضى، الذى صار يصدر من بعض المحسوبين عليها، وهل تدفع ثمنا للممارسات الدموية لداعش وفروعها؟! يبدو أن الإجابة هى نعم، والبداية جاءت من باريس على لسان مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسى. فالس قال لإذاعة أوروبا الأولى يوم الثلاثاء الماضى: «علينا مساعدة المسلمين الذين لا يتحملون مسئولية هذه الخطابات، ليس مع الجهاديين أو مع الإرهابيين فقط، بل كذلك مع الأصول
عدما كانت قضية العرب الاولى، ها هي القضية الفلسطينية اليوم تحتل مراتب دنيا في اهتمامات العرب والعالم. «داعش»، بعد «القاعدة»، خطف الاضواء في المرحلة الراهنة، الا ان اضواء القضية الفلسطينية خفتت منذ سنوات بعدما تحولت منذ اتفاق «أوسلو» من قضية قومية الى قضية وطنية ومنها الى قضية اسلامية. مع انشاء السلطة الوطنية في العام 1994، عاد النزاع الى فلسطين بعد مسارات مختلفة، من الاردن الى لبنان ومن ثم الى شبه
مارس (آذار) 2014 صدرت قوائم وزارة الداخلية السعودية للجماعات المحظورة داخليا، القوائم التي صدرت بناء على الأمر الملكي، طبعا كان فيها تنظيمات مثل «داعش» و«القاعدة» و«النصرة»، وحزب الله في السعودية، وجماعة الحوثي، ولكن كان اللافت فيها إدراج جماعة الإخوان المسلمين. هذه الأيام تدرس فرنسا وضع جماعة الإخوان المسلمين لديها، وقبلها بريطانيا كونت لجنة خاصة لدراسة وضع الجماعة، ولدينا طبعا مصر والإمارات، كل
قبل الربيع العربي الجهيض بزمن طويل، كان المفكّر الكبير عبد المحسن القطان يشدد في كل مناسبة على أنه يجب إقامة صندوق عربي من 50 مليار دولار على الأقل، من أجل نشر التعليم ومحاربة الفقر وتشغيل الناس في مشاريع البنى الضرورية. وكنت أقول له: أليس مبلغ 50 مليارا ضخما على المتبرعين؟ ويجيب: «ليس ضخما على الخيّرين، ولا كثيرا على المحتاجين». هذه الأمة، يقول، جسم واحد. ولن يعرف طرفٌ الصحةَ إذا كان الطرف الآخر
لا ينسى الضحايا - مهما طال الزمن - ذكرياتهم مع الألم الذي تسببه النار في حوادث الحريق أو الكوارث، أو حتى تلك الصغيرة منها التي تمر كلمح البصر من الشدة. اختزنت الذاكرة لدينا هذا الرعب من النار لأسباب كثيرة، ربما كان من أهمها الترهيب الذي كنا نسمعه ونحن صغار من نار جهنم، التي سيصلى بها من كان كافراً، - طبعاً - مع تبرعات وتطوعات من المتشددين الذين يهددونك بالنار، حتى إن كنت طفلاً في الرابعة، وكأن طر
مقابل توقّع قاسم سليماني نهاية «داعش» «الحتميّة»، طلب باراك أوباما تفويضاً تشريعيّاً من الكونغرس مدّته ثلاث سنوات، لمحاربة ذاك التنظيم في العراق وسوريّة وفي مناطق تتعدّاهما. أغلب الظنّ أنّ توقّع أوباما أدقّ من توقّع سليماني. فلم يعد من الهرطقة أن يقال إنّ «داعش» يستند إلى دعم أهليّ في العراق كما في سوريّة، وإنّ الدعم هذا مصدره طائفيّ ومناطقيّ، ومحطّاته الكبرى تمرّ في استبداد النظامين الصدّاميّ ا
حياد الدولة والرئاسة والحكومة بين فرقاء الساحة السياسية والانتخابية مطلوب وأساسى، ولكن هناك فرق بين الحياد الإيجابى والحياد السلبى، فالأول يعنى دوراً من أجل الصالح العام والمساهمة الإيجابية فى وضع قواعد قانونية وأطر سياسية تعمل على تشجيع المواطنين على المشاركة السياسية وتمثيل التنوع السياسى داخل البرلمان عن طريق وضع قواعد قانونية تنظم البيئة الانتخابية وتضمن سيرها بطريقة شفافة ونزيهة، وهو ما لم يح