تسعى باكستان أحد أعضاء التحالف العسكري الاسلامى" الذى تقوده السعودية على تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران في ظل تنامي الصراع بين البلدين.
موقع value walk أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن باكستان التي اعطت الضوء الاخضر رسميا لقائد الجيش السابق الجنرال رائد شريف ليقود التحالف العسكرى الذى يتخذ من السعودية مقرا له تعي جيدا أن هذه الخطوة ستساهم في توتر العلاقات مع طهران.
بيد أن باكستان دائما وفق التقرير ليا تفكر في قطع العلاقات مع ايران بانضمامها الى التحالف المكون من 41 دولة حيث تسعى إسلام أباد إلى تركيز جهودها الدبلوماسية لإقناع إيران بالانضمام إلى ما يسمى ب "الناتو الإسلامي" في القوت الذي تتبادل فيه طهران والرياض الإيماءات العدائية.
وفي ما لا يبدو أن مخطط باكستان سينجح تبدو إسلام أباد مستعدة للمخاطرة بعلاقات جيدة مع كل من السعوديين والإيرانيين ليكون بمثابة جسر لتعزيز الوحدة في العالم الإسلامي.
ولا تريد اسلام اباد ان تبدو مشاركتها فى "الناتو الاسلامى" وكأنها ميلا إلى طرف على حساب آخر حيث تحاول إسلام أباد الحفاظ على موقع الحياد في الصراع طويل الأمد السعودية بين إيران والذي يعود إلى التنافس الأيديولوجي الذي يغذيه باستمرار التنافس الجيوسياسي و سياسة إيران المثيرة للجدل والتوتر في المنطقة.
وتسعى باكستان وفق التقرير إلى إطلاق مبادرة دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض من خلال جهودهما المشتركة داخل "الناتو الاسلامى" غير ان ايران اظهرت حتى الان عزوفها عن الانضمام الى التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية.
في ذات السياق نقلت صحيفة "اكسبريس تريبيون" عن مصادر مطلعة ان قرار اسلام اباد بالانضمام الى حلف شمال الاطلسي الاسلامي ليس تحركا طائشا للحكومة الباكستانية حيث ان رئيس الوزراء نواز شريف عين النائب العام عشتار اوساف في كقائم على مهمة الوسيط بين السعودية وإيران.
وفي مارس / آذار، قام أوساف برحلة إلى الرياض حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي حيث تمت مناقشة إذابة جليد الخلافات مع ايران .
ولا تقف مهمة اوساف عند هذا الحد حيث من المتوقع أن يزور طهران هذا الاسبوع لعقد سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع المسؤولين الايرانيين بهدف إقناع ايران بالانضمام الى الناتو الاسلامى ضمان عدم إنحراف العلاقات الايرانية الباكستانية عن مسارها.