يواصل وزير الخارجية الفرنسي جان يفيس لو دريان التنقل بين العواصم الخليجية بهدف نزع فتيل الأزمة بين قطر وجيرانها وإنقاذ باريس من ورطة تطور الأزمة نحو السيناريو الأسوء.
إذاعة فرنسا الدولية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن مهمة لو دريان في منطقة الخليج العربي شاقة وصعبة إلى أبعد الحدود بالنظر إلى فشل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في إنهاء التوتر والأزمة وكذلك بسبب تشبث كل طرف في الأزمة بمواقفه.
و تشمل جولة وزير الخارجية الفرنسي في الخليج زيارة الرياض و الدوحة والكويت وأبو ظبي، في محاولة لدفاع الأزمة نحو التهدئة، حيث أكد لو دريان بعد اجتماعه مع أمير تميم بن حمد آل ثاني من قطر "نحن مقتنعون بأهمية تدابير بناء الثقة وإيجاد سبل ملموسة لإنهاء هذه الأزمة التي لا يستفيد منها أي شخص ".
لكن التقرير يؤكد بأنه "من السهل القول ولكن من الصعب القيام بما صرح به وزير الخارجية الفرنسي"، ذلك أن جهوده لحل الأزمة تأتي عقب فشل جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع رغم توقيعه لإتفاق أمريكي قطري لمكافحة الإرهاب، وهو الاتفاق الذي لم يقنع الدول المقاطعة التي رأت فيه خطوة غير كافية من الحكومة القطرية لاثبات حسن نواياها.
وفي ذات السياق يشير التقرير إلى أن مهمة رئيس الدبلوماسية الفرنسية شاقة وصعبة، ذلك أن باريس ستسعى جاهدة لتجنب ورطة كبيرة إذا تطورت الأزمة الى مواجهة عسكرية بين قطر وجيرانها.
ومبعث قلق الفرنسيين وفق التقرير هو أن باريس لديها اتفاقيات دفاعية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك مع قطر وهو ما سيجعلها في موقف محرج جدا في حال تطور النزاع الى مواجهة عسكرية.