يصادف 22 من أبريل الذكرى السنوية ال 38 لتأسيس الحرس الثوري (الباسدران) وهي ذكرى تتزامن مع تأكيد اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة لنظام الملالي أن " وجودهم في سوريا والعراق، يأتي كدرع لأمن "الأمة الإيرانية و "الأمة الإسلامية" في دليل على المخططات التوسعية والإرهابية لهذا الجهاز.
موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه في بأن الحرس الثوري الإيراني يعد المشرف والمهندس الاول لجرائم ومكائد طالت الايرانيين وعدد من شعوب المنطقة طيلة عقود.
ويضيف التقرير أن الحرس الثوري الإيراني هو القوة الرئيسية والجهاز المركزي للملالي لفرض القمع العسكري في إيران وخارجها حيث يعمل " الباسدران" على نشر الأصولية و تصدير والإرهاب وإثارة الحروب.
و على مدى السنوات ال 38 الماضية، لعب" الباسدران" دور الرئيسي في الحملة الدموية التي طالت الإيرانيين، بما في ذلك الإجراءات القمعية ضد انتفاضة الطلبة عام 1999 والانتفاضة الوطنية عام 2009 حيث لعب دورا أساسيا في اعتقال وتعذيب وإعدام واغتيال المعارضين، والتجسس ضد الفصائل الداخلية للنظام.
وقد تمت إعادة هيكلة سلك "الباسدران" في عام 2008 للمساعدة في التعامل مع المظاهرات الشعبية، وإنشاء هيكل قيادة مستقل لكل محافظة حتى تكون قادرة على قمع الانتفاضات الشعبية.
و بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، تشارك ميليشيا الباسيج أيضا في القمع بالإضافة إلى وحداته شبه العسكرية حيث يستخدم الباسيج شبكات التجسس في الجامعات والمدارس والمكاتب الإدارية والمصانع والأحياء لتحديد واعتقال المعارضين.
خارجيا بالإضافة إلى الحرب لمدة 8 سنوات ضد العراق، لعبت قوات الحرس الثوري الإيراني دورا قياديا في وتوسيع واستمرار عدد من الحروب الكبرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحروب في العراق وسوريا واليمن ولبنان. منذ الحرب العالمية الثانية وتصرفات هتلر، ونطاق الضحايا والمشردين من هذه الحروب وممارسة لا تضاهى مع قوة إجرامية أخرى.
ويشير التقرير إلى أن التدخل المباشر للحرس الثوري الإيراني بعد الغزو الأمريكي للعراق أدى إلى مجازر راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء وإلى تشريد الملايين منهم.
كما ساهم تدخل الحرس الثوري الايراني في سوريا في إرتفاع ضحايا الحرب في هذا البلد بعد عام 2011 إلى أكثر من 500 ألف شخص و في تشريد نحو 10 مليون شخص بالإضافة إلى تشريد ملايين اليمنيين .
ومذ عام 1990 ، كان الباسدران أداة للملالي للتدخل في بلدان أخرى حيث بلغ التدخل نطاقا جديدا مع إنشاء قوة القدس. حيث وصفت الدوائر الداخلية للنظام قوة القدس واعتبرتها وحدة رسمية من الباسدران وسميت باسم "قلب جيش الإسلامي الدولي" بعد أن عملت على إحتلال الاحتلال الصريح أو الضمني لمناطق في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
كما تنشط مخططات الباسدران الارهابية وفق التقرير في 10 بلدا على الأقل أخرى في المنطقة مثل البحرين ومصر وفلسطين والأردن وأفغانستان والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر حيث .يعمل الحرس الثوري الغيراني على إنشاء شبكات التجسس والإرهاب، وتصدير الأسلحة إلى تلك البلدان. فلم يبقى أي بلد في المنطقة بعيدا على دائرة الأنشطة إرهابية للباسدران. في الوقت الذي ألقي فيه القبض على الجواسيس وضباط تمت محاكمتهم في العديد من هذه الدول.