2017-05-04 

بورصة لندن تعكف على إعداد هيكل جديد للإدراج لإغراء "أرامكو"

من لندن علي حسين


تخطط بورصة لندن لإعداد نموذج جديد لهيكل إدراج أكثر جاذبية للفوز بإستضافة صفقة الإكتتاب العام المرتقبة لجظء من اسهم شركة ارامكو.

 
يأتي ذلك بعد أن أكدت مصادر مطلعة أن بورصة لندن تعكف على إعداد هيكل جديد للإدراج سيزيد من جاذبيتها لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو كي تدرج أسهمها فيها وفق ما نقلته وكالة رويترز.

 

وبالنظر إلى أن  هياكل الإدراج الحالية ببورصة لندن غير  مغرية لأرامكو تعكف البورصة على إعداد نموذج جديد يسمح لها بتجنب قواعد حوكمة الشركات الأكثر صعوبة التي يستلزمها الإدراج الأولي، دون أن يعتبرها المستثمرون بورصة من الفئة الثانية.

 


ومن المنتظر أن تدرج أرامكو أسهمها في بورصة الرياض وفي سوق واحدة على الأقل من أسواق الأسهم العالمية الكبرى.

 

 

ورغم أن هذه الخطوة قد تعرض سوق الأسهم البريطانية للانتقاد كونها تغير القواعد بهدف جذب الشركات الكبرى المدعومة حكوميا التي لا ترغب في التقيد بالمتطلبات الأشد صرامة لحوكمة الشركات إلا أن بورصة لندن تبدو مصممة على إعداد هيكل إدراج جديد لاغراء شركة أرامكو.

 


يأتي ذلك في الوقت الذي تعتير فيه معظم الشركات المدرجة حاليا في بورصة لندن ضمن فئة أكثر تشددا من حيث قواعد الإدراج لكي تدخل مؤشر فايننشال تايمز.

 

 

وتشير مصادر مطلعة  إلى أن بورصة لندن وسلطة الإدراج في المملكة المتحدة، وهما جزء من سلطة السلوك المالي، تبحثان فئة جديدة من الإدراج للشركات العالمية الكبرى والتي ربما تعجز عن تلبية معايير الإدراج في الفئة الأكثر تشددا لكنها أكثر ثقلا وأكثر جاذبية للمستثمرين عن شركات الفئة الأقل صرامة من حيث معايير الحكومة.

 


وفي ورقة بحثية طرحت مؤخرا، قالت سلطة السلوك المالي إن فئة عالمية مقترحة قد تكون جذابة للشركات التي توجد بها أسرة مؤسسة أو حكومة ترغب في الاحتفاظ بحقوق سيطرة لا تتوافق مع عملية الإدراج الاعتيادية في الفئة الأكثر صرامة من حيث قواعد الحكومة.

 

وبينما بحثت الورقة بوجه عام قواعد الإدراج قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الفئة الجديدة يجري ابتكارها خصيصا لارامكو أن بورصة لندن والحكومة تضغطان على سلطة السلوك المالي لمساعدتهما في التوصل إلى هيكل عملي من هذا النمط بهدف الفوز بالصفقة.

 

وقال متحدث باسم سلطة السلوك المالي ردا على أسئلة بشأن إيجاد فئة جديدة إن عمل السلطة مؤخرا يضع في الاعتبار بعض الأسئلة الهامة حول الأسواق التي تضم الشركات الملتزمة بقواعد أكثر صرامة للحوكمة وبعض التحسينات المحتملة، وهو جزء من العمل الأوسع لسلطة السلوك المالي في الأسواق الملتزمة بقواعد أكثر تشددا للحوكمة في المملكة المتحدة وفقا لما تنص عليه خطة عمل 2016-2017.

 

هذا وتعد  بورصة لندن أحد المنافسين الأوفر حظا للفوز بجزء من الطرح العام الأولي حيث تسعى بقوة لاقتناصه وهو ما دفع  برئيس البورصة كزافييه روليه لمرافقة  رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الشهر الماضي في الزيارة التي أجرتها إلى السعودية لمناقشة عملية الإدراج المرتقب وحظوظ بورصة لندن في الفوز بها.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه