2017-05-07 

ضياء عزوني..سفير الموسيقى السعودية الناشئة

من لندن، سعد السعد

خلال أدائه أمام مجموعة من الطلاب في نيويورك في أبريل، دفعت الموسيقي التي قدمها  السعودي ضياء عزوني الجمهور إلى طرح الأسئلة حول أسلوبه وجذور  الموسيقي التي يقدمها  وهو ما يأمل عزوني في ان  يسهل له مهمة نشر الموسيقى والثقافة السعودية  خلال جولته الأمريكية.

 

 

معهد    World Policy أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن عزوني قوله  "ان الكثير من الناس لديهم اسئلة حول السعودية فيما يتعلق بالثقافة والمجتمع والموسيقى"، لذلك  "أريد فقط أن أزيل الأفكار الخاطئة حول السعودية و أريد أن يعرف الناس أن لدينا موسيقى و لدينا ثقافة موسيقية قوية جدا في بلادنا.

 

 

 في المملكة العربية السعودية، تصنف صناعة الموسيقى إلى نوعين  التجارية، والتي تشمل  الفنانين الذين يتلقون دعم تجاربا ويعملون  في المقام الأول في حفلات الزفاف أما  عزوني فقد إختار قطاع  إنتاج الموسيقى البديل فهو يدير الأستوديو  الخاص به  لإنتاج الموسيقى، كما يشجع الفنانين الذين يرغبون في الغناء  والأداء لانتاج وتطوبر أعمالهم عبر توفير  منصة للفنانين الشباب لتسجيل الموسيقى في جدة و نشرها في جميع أنحاء العالم العربي.

 

 


 وفي حين أنه عادة ما ينظر إلى المجتمع السعودي باعتباره محافظا ، إلا أن الموسيقى السعودية الحديثة التي يعمل عليها  عزوني و التي تخلط ألحان الجاز الحديثة بالقصائد التقليدية القديمة، تحظى بشعبية كبيرة  بين الشباب السعودي.

 

 

يأتي ذلك  في الوقت الذي يمثل  فيه إيجاد أماكن للعروض الحية تحديا للعديد من الفنانيين والموسيقيين الشباب خاصة،  غير أن الحكومة السعودية أعلنت في مايو 2016 عن إنشاء الهيئة العامة للترفيه للبدء في تطوير وتنظيم الحفلات الموسيقية والفنية وفتح الباب أمام الترفيه.

 

 

ومنذ ذلك الحين يمكن  للفنانين مثل عزوني التقدم بطلب للحصول على تصريح لإقامة حفل. ويشكل هذا التحرك جزءا من رؤية ولي  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  لعام 2030  والتي تهدف لتنويع اقتصاد المملكة والابتعاد عن الاعتماد على النفط.

 

 

 ويتمثل جزء من الخطة في زيادة السياحة الداخلية والخارجية من خلال توسيع خيارات الترفيه للجمهور. و في كانون الثاني / يناير 2017،  أقيم في العاصمة الرياض، أول حفل موسيقي واسع النطاق منذ سبع سنوات يضم المغني السعودي محمد عبده، الذي غنى ل 8000 سعوديا في حفلة لا تنسى، كما  قامت الهيئة العامة للترفيه بتنظيم جدول زمني للأحداث الأخرى، بما في ذلك  الكوميك كون.

 

 

 وإن كانت هذه الخطط مثيرة للجدل،  بالنسبة للسلطات الدينية في المملكة  فقد رعت رحلة عزوني إلى الولايات المتحدة مبادرة جديدة لمركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية التي تهدف  إلى دعم الفن السعودي بجميع أشكاله، كما ينضم معارض للفنانين المحليين، ويوفر مكانا جديدا للأداء الحي، ويسهل التبادل الثقافي.

 

 

إلى ذلك يخطط عزوني، الذي درس إنتاج الموسيقى في المملكة المتحدة ويتحدث الانجليزية بطلاقة، لتعزيز الوعي بالثقافة السعودية من خلال فهمه الخاص لكل من بلده و وطنه والغرب حيث تمثل موسيقاه، دروسا التاريخ من خلال الأخذ من  الشعر القديم وتقديمه في ثوب حديث و عند مشاركته  لأغانيه  مع الجمهور الغربي، فإن هذا الفنان الشاب يتقدم خطوة  أخرى إلى الأمام.

 

 

كما لا تخلو موسيقى الشاب السعودي من أبعاد سياسية  حيث إعتمد قصيدة عمرها 600 عام لتكون رسالة ودرسا يربط الماضي بالحاضر فيما يتعلق بالحرب الأهلية السورية.

 

 

 ويأمل عزوني أنه من خلال مشاركة موسيقاه مع الجمهور الأمريكي خلال هذه الزيارة،  أن يعرض الجانب الأقل شهرة من الثقافة السعوديةحيث يؤكد  "اريد ان يعرفوا ان لدينا موسيقى، انها موجودة بطرق مختلفة، واساليب مختلفة"، ويضيف  "أريدهم أن يعرفوا أن الموسيقى العربية لديها أنماط لا نهاية لها يمكنهم الاستمتاع بها.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه