تمكين المرأة ..سلاح السعودية لإنهاء إعتمادها على النفط

أعلنت  المملكة العربية السعودية خطوات جريئة لإعطاء المرأة مزيدا من الحقوق في إطار سعيها  لتطبيق رؤية 2030 التي تهدف لإجراء إصلاحات إقتصادية وإجتماعية.

 قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن منظمات حقوق الانسان كشفت هذا الاسبوع أن الملك سلمان أمر بمراجعة القوانين التي تجعل من الصعب على الكثير من النساء العمل والسفر والقيام بالإجراءات الطبية والذهاب الى الجامعة دون الحصول على اذن من قريب او زوج .

    من جهتها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش "إن هذا الأمر، إذا ما تم تنفيذه بشكل كاف، يمكن أن يضع حدا لمتطلبات موافقة الوصي التعسفي المفروضة على النساء ".

يأتي ذلك في الوقت الذي يشرف فيه  نائب ولي العهد الأمير  محمد بن سلمان على خطة جريئة لكسر إعتماد المملكة على النفط، الأمر الذي يتطلب تحولا في الاقتصاد والمجتمع السعودي.

في ذات السياق يؤكد جون سفاكياناكيس مدير البحوث الاقتصادية بمركز الخليج للأبحاث في الرياض "سيتيح هذا المجال مزيدا من التنقل داخل البلد وخارجه، مما يتيح مزيدا من النشاط الاقتصادي والسعادة."

و تتالى القرارات السعودية الجريئة حيث تسعى الحكومة  إلى  زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة وهو هدف رئيسي من أهداف رؤية عام 2030، ففي شباط / فبراير، شغلت ثلاث نساء سعوديات وظائف رئيسية في مجال التمويل، بما في ذلك رئيس البورصة كما عينت سيتي جروب امرأة لتوجيه عمليات البنك في المملكة.

يأتي ذلك في الوقت الذي سبلغ فيه معدل البطالة عند  النساء في السعودية 63٪ ، وفقا لمازن السديري، رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية الذي قال  "لا شك ان تخفيف قوانين الوصاية سيؤثر بشكل ايجابى على الاقتصاد المحلى وسوف يعزز إنتاجية المرأة ومشاركتها  في سوق العمل".

وقد تم تخفيف القيود المفروضة على النساء بالفعل في في المملكة العربية السعودية  خاصة بعد  تقليص صلاحيات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل عام.

كم جهتها أكدت هدى الحليسي عضو  مجلس الشورى السعودي أن السعودية تمر بمرحلة انتقالية تتطلب تغييرا فى التفكير مشيرة إلى أن الحداثة في المملكة ، تحترم  الدين الإسلامي و الهوية  العربية السعودية ".

كما من المتوقع أن تعلن السعودية قريبا إنهاء الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة حيث سلمان الأنصاري، رئيس لجنة العلاقات العامة الأمريكية الأمريكية "لا أستطيع أن أتخيل أن العام المقبل سيأتي دون رفع الحظر السعودي" مضيفا " الأمير محمد بن سلمان يفهم حقيقة أن منح المرأة حقوقها الأساسية هو عامل أساسي لنجاح رؤيته 2030".