لم يعد الحج في السعودية مجرد رحلة سنوية إلى مكة المكرمة في وتجمعا لنحو مليوني مسلم من كافة أصقاع الدنيا لزيارة أقدس الأماكن في الإسلام، حيث تحول هذا الموسم إلى جزء رئيسي للقطاع السياحي الذي من المنتظر أن يكون أحد الركائز الاساسية لخطة الإصلاح و التغيير في المملكة الهادفة لإنهاء إعتماد السعودية على النفط.
يأتي ذلك بعد أن بدأت الحكومة السعودية في إتخاذ تدابير لتطوير قطاع السياحة الدينية في السعودية من خلال الاستثمار في الفنادق وترميم المعالم الدينية القديمة والترويج لموسم الحج وفق ما نقله موقع SATPR NEWS في تقرير ترجمته عنه الرياض بوست.
ويعود إهتمام الحكومة السعودية بموسم الحج نظرا لكونه مناسبة تضمن تدفقا ضخما لملايين المسلمين إلى المملكة وهو ما دفعها إلى البحث عن اساليب وطرق جديدة لتطوير خدماتها لاستقطاب أعداد أكبر من هذه الفئة من السياح ليكون الحج بذلك مصدرا رئيسيا لتوليد الدخل وتعويض السعودية عن إعتمادها الكبير على النفط.
إلى ذلك يضيف التقرير أن موسم الحج يعد فرصة كبيرة للسعودية لصناعة بديل حقيقي عن النفط حيث يضمن هذا الموسم آفاقا كبيرة لزيادة الدخل والايرادات في المملكة من خلال دفع قطاع الفنادق ووكالات الأسفار وكذلك شركات الطيران العالمية إلى التنافس للمشاركة في هذا المناسبة السنوية المقدسة.
كما يمثل الحج موسما يمكن لرجال الأعمال السعوديين إستغلاله لتنمية مشاريعهم المحلية وتطوير قطاع السياحة في المملكة.