2017-05-12 

#السعودية تكنس نفوذ #إيران في #أفريقيا ... #السنغال المثال

من القاهرة محمد إكرامي

كحال عدد من دول منطقة الشرق الأوسط تمثل السنغال ساحة أخرى للصراع السعودي الإيراني حيث يتعاظم نفوذ البلدين في هذا البلد الإفريقي من خلال التعليم الديني وسط ريبة و مخاوف كبيرة من نوايا طهران وسياستها التخريبية في إفريقيا.

 

 

وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن عشرات الطلاب الشيعة يرتادون فرع من جامعة المصطفى الإيرانية في ضاحية بارزة من العاصمة الساحلية السنغالية.

 

 

ويدير هذا الفرع مسؤول إيراني  فيما تظهر بكل وضوح صورة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي معلقة على جدار مكتبه.

 

 

 

ويشمل التعليم في هذه الجامعة  الثقافة والتاريخ الإيراني، والعلوم الإسلامية، واللغة الفارسية؛ كما يحصل الطلاب على مساعدات غذائية ومالية مجانية.

 

 

 

و على بعد ميلين من جامعة المصطفى،  توجد جمعية الدعوة الإسلامية للشباب (أبيج) التي تقدم دروسا في  الدين الإسلامي المعتدل  الذي تعد المملكة العربية السعودية مصدره الأساسي.

 

 

 

كما يشير التقرير أن المدفوعات النقدية لهذه الجمعية والتي  تأتي  من المملكة العربية السعودية وقطر ودبي والكويت تقدم  إلى المساجد التي يديرها المسلمون السنة .

 

 

 

و تجسد المؤسستان وجه آخرا من صراع النفوذ السعودي الإيراني  للتأثير في السنغال، وعلى نطاق أوسع في أفريقيا، بين الشيعة المدعومين من إيران والسنة المدعومين من السعودية وفق ما يؤكده التقرير.

 

 

 

وعلى غرار تباين المصالح والمواقف وكذلك المنطلقات الدينية بين السعودية وإيران والذي يظهر جليا في منطقة الشرق الأوسط يبدو واضحا بأن هذا الصراع قد ألقى بضلاله على السينغال حيث يبدو واضحا من المقابلات مع المعلمين من كلا الجانبين عمق الانقسام و ورغبة الجانبين في فرض منطقه وكلمته في السنغال.

 

 

ولا يخفى من حديث المدير الإيراني في فرع المصطفى في العاصمة السنغالية داكار أن المزاعم الإيرانية لا تتغير من طهران إلى داكار  حيث يزعم قائلا أن  "السلفيين جاءوا إلى افريقيا لتدمير الاسلام".

 

فيما يؤكد الإمام الشيخ إبراهيما نيانغ، "لا يمكننا قبول النفوذ الإيراني في السنغال، وسنفعل كل شيء لمحاربته" واضاف "يجب ان نبين للعالم أن الشيعة مخطئون ".

 

 

غير أن النفوذ الإيراني في السنغال وإفريقيا عادة ما يكون مزعزعا للإستقرار ففي عام 2010، تم اعتراض شحنة أسلحة إيرانية في ميناء لاغوس النيجيري، والتي كانت يشتبه في أنها متجهة إلى المتمردين في منطقة كاسامانس الجنوبية في السنغال وهو ما دفع داكار لخفض العلاقات الدبلوماسية  مع طهران.

 

   

 

 

 

وما يثير الغموض والريبة في نوايا إيران من تواجدها في السنغال هو أن المرشد الأعلى الإيراني خامنئي  يشرف على أنشطة جامعة  المصطفى، التي تتخذ من مدينة قم مقرا لها، والتي تملك فروعا في 50 دولة حيث يؤكد نجل رجل الدين المقيم هناك أن آلاف الطلاب من جميع أنحاء أفريقيا يحصلون على ما يكفي من المال الإيراني لتمكينهم وأسرهم من زيارة قم أثناء الانتهاء من دراستهم.

 

 

 

 وقال مدير الدراسات شيخ أدريم وين لرويترز إن جامعة المصطفى في داكار يستقبل 150 طالبا في السنة ويعطيهم تعليما مجانيا ومكافأة وإفطارا وفي المقابل يسدد المتخرجون  دينهم  من خلال تعزيز دور إيران على الانترنت وفي الكتب.

 

 

 

وفي بلدان إفريقية أخرى مثل الصومال، تدفع إيران ثمن حفلات الزفاف والأثاث المنزلي، بما في ذلك التلفزيون والثلاجة، إذا كان كلا الزوجين شيعيين أو تم تحويلهما حديثا إلى الشيعة.

 

 

 

وفي ذات السياق أكد أستاذ سنغالي رفض الكشف عن إسمه أن جامعة المصطفى هي الآن أداة رئيسية لايران في إفريقيا وهدفها هو "تجنيد الموالين للجمهورية الاسلامية والمرشد الاعلى".

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه