2017-05-18 

قمم وملفات وإستقبال ملكي في إنتظار ترامب في السعودية

من الرياض غانم المطيري

لن يكون يوم الغد عاديا في السعودية التي تستعد لإستقبال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له منذ إنتخابه حيث توحي الإستعدادات السعودية لهذا الحدث بأن إستقبال ترامب سيكون ملكيا.

 

 

صحيفة  نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه ان السعوديين أعدوا لهذا الحدث  بتدشين هذا الحدث، حيث نظموا اجتماع قمة "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" مع قادة من عشرات الدول الإسلامية، فضلا عن محادثات مع الملك، وافتتاح مركز لمكافحة الإرهاب، ومنتديات عامة لرجال الأعمال والشباب.

 

 

 

 

ويسعى الاستقبال الفخم إلى إقناع السيد ترامب بأن السعودية شريك لا غنى عنه في مكافحة الإرهاب، و في مواجهة إيران، وربما حتى في السعي لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

 

 

من جهته أكد سفير الولايات المتحدة السابق لدى اليمن ستيفن ايه سيشه نائب الرئيس التنفيذي لمعهد الخليج العربي في واشنطن "انها لحظة طيبة جدا بالنسبة لهم". وأضاف "إنهم يريدون تعزيز الفكرة القائلة بان هناك شراكة إستراتيجية وان مصالحهم واهتماماتنا تتماشى بشكل وثيق".

 

 

وعن تفاصيل هذا الحدث التاريخي يسعى السعوديون إلى تقديم صورة لبلدهم كمجتمع ديناميكي،وكزعيم للعالمين  العربي والإسلامي وكحليف وثيق لواشنطن من خلال عدد من الفعاليات والاحداث المقررة في جميع أنحاء العاصمة السعودية الرياض يومي السبت والأحد.

 

 

كما من المقرر أن يعقد ترامب ثلاثة اجتماعات قمة الملك سلمان، العاهل السعودي؛ وقادة دول الخليج العربي؛ وكذلك مع  50 زعيما وممثلين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.

 

 

كما سيقوم السيد ترامب والملك سلمان بافتتاح المركز العالمي لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، حيث سيقدم السيد ترامب كلمة عن الإسلام. كما سيشارك  الرئيس الأمريكي، في مؤتمر حول وسائل التواصل الاجتماعي، تحت رعاية نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

 

وفي مكان آخر من المدينة، سيكون هناك مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، ومنتدى لكبار المسؤولين التنفيذيين، ومعرض فني داخل المحكمة الملكية.

 

 

 

ويعكس استقبال السيد ترامب إرتياحا سعوديا وعربي للرئيس الجديد بعد سنوات من توتر العلاقات مع واشنطن بسبب سياساة أوباما تجاه الشرق الأوسط وانحيازه لأوباما.

 

 

في ذات السياق يعتقد سلمان الدوسري، الكاتب في صحيفة الشرق الاوسط السعودية، أن "أي رئيس جديد يجب ان يكون أفضل من الرئيس اوباما لان لا أحد سيكون  أسوأ بالنسبة لنا من اوباما".

 

 

 

إلى ذلك يعتقد السعوديون أن الرئيس الأمريكي الجديد يشاركهم نفس المواقف والأهداف في المنطقة حيث أشادت السعودية بالضربة العسكرية  التي استهدفت  قاعدة جوية سورية استخدمتها قوات الرئيس بشار الأسد لإبادة السوريين .

 

 

 

كما تأمل المملكة  في زيادة الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ضد المتمردين المتحالفين مع إيران الذين استولوا على العاصمة صنعاء .

 

 

من جهته يؤكد محمد اليحيى المحلل السياسى السعودى "ان هذه الإدارة الأمريكية واضحة جدا، ليس فقط مع السعودية، ولكن أيضا مع تركيا والحلفاء التقليديين الآخرين" مضيفا ، ان الفكرة هي توطيد العلاقات القائمة ووضع الحلفاء أولا". 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه