ألقى الرئيس الامريكي دونالد ترامب من السعودية في أول زيارة خارجية له منذ إنتخابه خطابا دعا فيه قادة الشرق الاوسط الى "مواجهة أزمة التطرف والإرهاب ".
صحيفة التلغراف أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن خطاب ترامب الذي استغرق 36 دقيقة، ركز على 8 نقاط أساسية تهم رسم مسار جديد لدور امريكا فى المنطقة و القضاء على الارهاب خاصة.
و أول النقاط التي ركز عليها ترامب في خطابها كان رؤيته للإختلاف المجتمعي وإحترامه لمبادئ وتقاليد الآخرين حيث قال "نحن لسنا هنا لإلقاء المحاضرات - نحن لسنا هنا لنعلم الناس كيف يعيشون، أو ما يجب القيام به، أو كيفية العبادة. بدلا من ذلك، نحن هنا لتقديم شراكة على أساس المصالح والقيم المشتركة - لتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا ".
ولم تخفى على خطاب ترامب الدعوة إلى التعاون وهو ما كان واضحا في حديثه حين قال "اليوم نبدأ فصلا جديدا يحقق فوائد دائمة لمواطنينا"
إلى ذلك كان الإرهاب وطرق محاربته الحاضر الأبرز في حديث ترامب لقادة العالم الإسلامي حين أكد "هذه ليست معركة بين مختلف الديانات،أو الطوائف والحضارات المختلفة، هذه معركة بين المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى طمس حياة الإنسان، و جميع الأديان الأخرى..هذه معركة بين الخير والشر ".
كما شكلت إيران وتهديداتها للسلام الإقليمي و العالمي محورا آخرا في حديث ترامب حيث أكد قائلا "على مدى عقود، غذت إيران الصراع الطائفي والإرهاب .. طهران لا ترى حرجا في التحدث علنا عن القتل الجماعي، وتدمير إسرائيل، وبالهتاف الموت لأمريكا، والخراب لكثير من القادة والأمم ".
وأضاف ترامب "حتى إن كان النظام الايراني مستعدا ليكون شريكا للسلام، يجب على جميع دول العمل معا لعزل ايران، وحرمانها من تمويل الإرهاب، والصلاة من اجل اليوم الذي يكون فيه للشعب الإيراني حكومة عادلة وصالحة ".
وعن ملف حقوق الإنسان قال ترامب "ان شراكاتنا ستعزز الأمن من خلال الاستقرار وليس من خلال اضطراب جذري وسوف نسترشد بدروس الخبرة، وليس حدود التفكير الجامدة. وسنسعى، حيثما أمكن، إلى إجراء إصلاحات تدريجية - وليس التدخل المفاجئ ".
وقد كان الملف السوري حاضرا أيضا في خطاب ترامب سوريا حيث أكد "يجب على الدول المسؤولة ان تعمل معا لانهاء الازمة الانسانية في سوريا والقضاء على داعش واستعادة الاستقرار في المنطقة".
أما عن أولوياته فقد أشار ترامب "لقد وقعنا اتفاقات تاريخية مع المملكة لإستثمار ما يقرب من 400 مليار دولار في بلدينا لخلق العديد من فرص العمل في اميركا والمملكة العربية السعودية".
واضاف "يجب ان تصبح السعودية على نحو متزايد احد المراكز العالمية الكبرى للتجارة والفرص ولا ينبغي أن تكون هذه المنطقة مكانا يهرب منه اللاجئون، ولكن أيضا يتدفق إليه القادمون الجدد ".
كما أشار ترامب إلى رؤيته الجديدة للمنطقة ولمشاركة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حين قال "لا يمكننا التغلب على هذا الشر إلا إذا كانت قوى الخير متحدة وقوية واضاف "لا يمكن لدول الشرق الاوسط ان تنتظر السلطة الاميركية لسحق هذا العدو ويتعين على دول الشرق الأوسط أن تقرر نوع المستقبل الذي تريده لنفسها ولأطفالها ".