من السعودية..رؤية ترامب للإسلام تحرج جورج بوش وتفاجأ العالم
على الرغم من التقارير والتعليقات التي وصفت دونالد ترامب بمعادة الإسلام والمسلمين إلا أن خطابه في السعودية كذب كل التوقعات.
صحيفة The Week أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن ترامب فاجأ العالم في خطاب يوم الأحد في السعودية.
وتشير الصحيفة إلى أن المخاوف كانت كبيرة من أن يكون خطاب ترامب عن رؤيته للإسلام حادا وبأن يسبب مشاكل مع الدول الإسلامية ومع السعودية قائدة وزعيم العالم الإسلامي خاصة وأن كاتب الخطاب هو ستيفن ميلر ذات المستشار الذي كتب خطاب ترامب حول حظر السفر إلى الولايات المتحدة على مواطني عدد من الدول الإسلامية.
ونظرا لهذه التوقعات المنخفضة والمخاوف فقد كان خطاب ترامب أمام قادة الدول الغسلامية مفاجئا حيث يعتقد "بوب شيفير بأن ترامب بدا وكأنه رئيس متوازن ودبلوماسي ".
ويضيف شيفير " في حد حديثه عن السياسة الخارجية تلاحظ "الواقعية المبدئية"، وكلماته اكانت تشير إلى الثناء على الدين الإسلامي، ودفاعه عن تحالف بين الثقافات ضد الإرهاب."
ولم ينل خطاب ترامب إعجاب قادة الدول الإسلامية والمحلليين والمراقبين فقط بل جعل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبيليو بوش في حرج كبير بما أنه تركه كأحد أكثر الرؤساء الأمريكيين معادة للاسلام والمسلمين.
ذلك أن بوش الإبن الذي شن حرب العراق، بعد تسعة أيام فقط من هجمات 11 سبتمبر تناول جلسة مشتركة للكونغرس والشعب الأمريكي، معلنا أن البلاد على وشك الشروع في السعي لهزيمة أيديولوجية الشمولية للمنحرفين " الإسلاميين" متهما المسلمين صراحة بالوقوف وراء هذه الهجمات.
أما ترامب الذي أثار المخاوف قبل توليه السلطة وقبل زيارته للسعودية فقد تحدث عن ضرورة تنسيق الجهود بين كل البلدان والحضارات والأديان لهزيمة التطرف والإرهاب ووصفها بأن المعركة بين الخير والشر.
