2017-05-25

#محمد_بن_سلمان يعيد صياغة #الشباب

إبراهيم ناصر المعطش

يوماً بعد يوم يتكشف للعالم المخزون الهائل الذي يمتلكه الأمير الشاب محمد بن سلمان من الطاقة والفكر والحيوية والرؤى الثاقبة لصناعة الأحداث والفعاليات والحراك الذي يصب في مصلحة الوطن، ويسري صحة وعافية في عروق الاقتصاد، ويمنح الشباب الأمل والطموح والثقة.

فالأحداث تتوالى، وعجلة البناء تدور، وفكر الشباب ينصهر، والرؤى تتجدد، والحماس يزداد، ومعه يزداد الوطن رفعة وإباءً، والقيادات الشابة تثبت جدارتها وقدرتها على تولي المسئولية، وتبرهن صوابية قرار اختيارها، واستحقاق الثقة بها، وتجدد الأمل والرجاء فيها من بعد الله تعالى.

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أنموذج فريد لنضج الفكر الشبابي، وحالة خاصة وطراز نادر من القدرات والأفكار والحنكة وبعد النظر، والتفكير المتجدد، ولديه دراية كافية ببواطن الأمور، وهو متابع لكل كبيرة وصغيرة عن كثب.

ليس مستغرباً أن تتعلق قلوب الشباب بهذا القائد الشاب الملهم الذي بث فيهم الروح والنشاط والحيوية والأمل والاخلاص في العمل والصبر على التحديات، وقوة التحمل، وامتلاك الأدوات، واتخاذ الأسباب والوسائل السليمة التي تقود إلى النجاح. وعدم تعجل النتائج.

كان محور الارتكاز في الاحداث الأخيرة والتي رافقت زيارة ترامب للسعودية حيث انبهر العالم بهذه الترتيبات والاستعدادات والذي يقف خلفة نخبة من شباب وشابات هذا الوطن.

وليس مستغرباً أيضاً أن يلتف الشباب حول هذا القائد الشاب إعجاباً واقتداءً وحباً ووفاءً، مثلما شاهد العالم بأسره ترحيب الشباب بسموه في الملتقى الاستثنائي الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك) الأحد الماضي، والذي شارك فيه شباب من 30 دولة ، حيث رحبوا بسموه ترحيباً حاراً فيه دلالة على الاعجاب والاقتداء بسموه فكراً ونشاطاً وعزماً وحباً للعمل، ومحاربة للتطرف والأفكار السلبية.

لقد بات الشباب في كل مكان ينظرون إلى الأمير محمد بن سلمان نظرة حب وإعجاب وأنه القدوة الملهم لمشاعرهم وميولهم وإبداعاتهم، خاصة بعد جهوده في إحداث نقلة نوعية وتغيير جذري في مفاصل اقتصاد المملكة العربية السعودية في وقت وجيز.

القيادي الشاب محمد بن سلمان لديه رؤية ثاقبة للأمور، فهو مثقف واسع الاطلاع، وشغوف بمعرفة دقائق الأمور، والبحث عن وسائل وأدوات سبر أغوار المشكلات، وهو يمتلك الحلول الفكرية الناجعة الممكنة، وهو شديد الحيوية والنشاط، ولديه قدرة على التحمل والصبر على طاولات البحث والنقاش وموائد العصف الذهني، ولديه تفكير منطقي عقلاني، حيث يفكر ويخطط بشكل مختلف عن المألوف، وقد كان دوره في المؤتمر الأخير أساسياً ومحورياً ، هذا المؤتمر الناجح والفريد الذي تم تنظيمه على مستوى رفيع من الدقة، والذي انطلق بعد شهرين فقط من زيارة سموه للولايات المتحدة الأمريكية والتقاء كبار قادتها، ومنذ الوهلة الأولى كان يخطط لشيء مهم وناجح، كونه يمتلك الرؤية البعيد والثاقبة التي تستشف ما وراء الحجب، ويفكر بمعايير المردود الحقيقي والفعلي لكل خطوة بمنظور الرؤية 203م.

تنمو قدرات محمد بن سلمان وتتشكل بصورة واضحة وبشكل أسرع، ينطلق في محيط من الواقعية محكم الحلقات، لكنه فضفاض، يتسم بفكر واعي حديث، وفهم متقدم، فيه متسع مريح لتلاقح الأفكار والآراء بما يفيد الوطن، وبما يشكل نبراساً للشباب الواعد النشط، حيث أن سموه، ذو رؤى شبابية ناضجة وجاذبة، وهذا جعله مصدر إعجاب من الشباب العربي الاسلامي.

صحيح أن سموه يحمل عبئاً كبيراً، ويتصدى لتحديات استثنائية، كون مهمته تتمثل في ترميم قواعد وتجديد ركائز اقتصاد واحدة من أغنى دول العالم، بل تتطلع للوصول إلى ترتيب متقدم في سلم اقتصاديات العالم في المستقبل القريب، لكن روح الشباب المتقدة داخله، وقدرته العالية على تحمل ضغوط التحدي جعلت التجربة لديه ناضجة ومتطورة ومثمرة.

لم تكن سنوات مرافقة سموه لوالده قبل توليه المناصب القيادية، نزهةً أو نوعاً من الترفيه والمتعة، بل كانت إعداداً لشخصية متكاملة الجوانب، يعززها حبه ورغبته الكبيرة في خدمة الوطن، فضلاً عن تفجر الأفكار والطاقات والرؤى بين جوانحه، وقبوله التحدي بكل ثقة واقتدار.

هذه الصفات والامكانيات والمزايا والقدرات الشابة لم تكن قاصرة على شخص سموه، ولا منحصرة في أداء مهامه ومسؤولياته وحسب، بل كانت تتعدى ذلك إلى محيطه من الشباب ، وكانت مثار إعجاب الكثيرين، حيث فجرت طاقاتهم، واستنهضت هممهم وقدراتهم، وقد انعكس ذلك جلياً في التفافهم حول سموه، وانبهارهم بتفكيره ومواهبه، والتعبير عن حبهم له كلما سنحت الفرصة لذلك، وقدر ترجموا ذلك وجسدوه من خلال إسهامهم في دقة تنظيم فعاليات المؤتمر الأخير، مما كان له الأثر الواضح في نجاح تلك الفعاليات.