قال الفاتيكان إنه فرغ من صياغة أول معاهدة يعترف فيها رسميا بدولة فلسطين وهو اعلان قوبل بانتقادات سريعة من مؤيدين لاسرائيل. وتأتي الاتفاقية التي قال الفاتيكان انها تهدف الي "تعزيز وضع وانشطة الكنيسة الكاثوليكية والاعتراف بها على المستوى القضائي" قبل ايام من لقاء منتظر بين البابا فرنسيس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن المرجح ان تقوي العلاقات بين الفاتيكان والفلسطينيين. وقال بيان مشترك اصدره الفاتيكان ان نص المعاهدة التي تشمل انشطة الكنيسة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية تم الانتهاء منه وسيوقع رسميا من جانب السلطات المعنية "في المستقبل القريب." ومن المنتظر ان يحضر عباس قداسا في الفاتيكان يوم الاحد بمناسبة اعلان راهبتين ولدتا في فلسطين في القرنين التاسع عشر والعشرين قديستين. قالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية إن التوصل إلى المسودة الأولية للعلاقة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي "خطوة تخدم مصلحة السلام والاستقرار وتعزز التعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة". ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "معا" عن "الوزارة" قولها في بيان صحفي مساء أمس الأربعاء (14 مايو/أيار 2015) إن "هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة اجتماعات بين الطرفين، قادها بالنيابة عن دولة فلسطين فريق عمل من وزارة الخارجية ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية." وشدد المسؤولون في الفاتيكان على أنه رغم أن الاتفاقية مهمة إلا أنها لا تمثل بالتأكيد أول اعتراف من جانب الفاتيكان بدولة فلسطين. وقال الأب فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان "اعترفنا بدولة فلسطين منذ أن نالت الاعتراف من الأمم المتحدة وهي من قبل مسجلة باسم دولة فلسطين في كتابنا السنوي الرسمي." وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر تشرين الثاني 2012 قرارا يعترف بفلسطين دولة غير عضو لها صفة المراقب وهو نفس وضع الفاتيكان في المنظمة الدولية. وفي زيارة استمرت ثلاثة أيام الي الشرق الأوسط قبل عام أثار البابا فرنسيس سعادة مضيفيه الفلسطينيين عندما أشار إلى "دولة فلسطين" داعما مسعى الفلسطينيين إلى الاعتراف العالمي بدولتهم. وشارك في المحادثات عن الجانب الفلسطيني وفد مكون من أربعة أعضاء. وقال المونسنيور انطوان كاميليري نائب وزير خارجية الفاتيكان الذي رأس وفدا من ستة اعضاء في المحادثات في مقابلة مع صحيفة الفاتيكان الرسمية إنه يأمل أن يكون من شأن الاتفاقية المساعدة غير المباشرة في العلاقات بين دولة فلسطين وإسرائيل. لكن موشي كانتور رئيس المؤتمر اليهودي الاوروبي وصف الاعلان الصادر عن الفاتيكان بانه "مؤسف" وقال انه "سيقلص فرص حل سلمي عن طريق التفاوض للصراع وسيقوي المتطرفين. (رويترز، الفرنسية، الألمانية، معا)