2017-05-28 

"الناتو العربي الإسلامي"..حلم باكستاني يتحقق وأطماع إيرانية تتهاوى

من جدة، سلمان الحارثي

 

أعلن ترامب خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية ولادة تحالف عربي إسلامي تسانده واشنطن لمحاربة الإرهاب ولجم إيران وهي الخطوة التي وإن أسعدت السعودية ومن ورائها بقية الدول العربية والإسلامية فقد جعلت حلم باكستان بدور مركزي في الشرق الأوسط يتحقق أخيرا بعد عقود . 

 

 

صحيفة  The News on Sunday  الباكستانية  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الناتو العربي  الإسلامي،  خطوة تدعم تعيين الجنرال الباكستاني المتقاعد رحيل شريف لقيادة التحالف العسكري الذي تقوده والسعودية ويجعل باكستان أمام فرصة تاريخية للعب الدور المحوري الذي لطالما حلمت به في الشرق الأوسط .

 

 

حلم باكستان الذي بدأ يتحقق في الشرق الأوسط هو بشرى سارة للسعودية والدول العربية والإسلامية التي ضمنت أيضا إنضمام لاعب إقليمي قوي لصف مناهضة سياسة الهيمنة الإيرانية في المنطقة رغم سعي  طهران منذ عقود لضم إسلام آباد إلى محورها وفقا للصحيفة.

 

 

و يشير التقرير إلى  أن القمة الإسلامية الأمريكية وإعلان التحالف الجديد يعد هدية لطالما حلمت بها باكستان في أن تكون لاعبا بارزا في العالم الإسلامي، وخاصة الشرق الأوسط، ففي أوائل الخمسينيات، قام وزير خارجية باكستان،  ظفر الله خان، بجهود كبيرة وشاقة ليعطى لإسلام آباد  دورا رئيسيا في  الشرق الأوسط، وهو ما ترجم في نهاية المطاف بتوقيع ميثاق بغداد - لمواجهة الهند من جهة وإرساء مكانة أكثر أهمية  لإسلام آباد في العالم الإسلامي من جهة أخرى. 

 

 

جهود باكستانية كانت المملكة العربية السعودية ودول الخليج أكثر حرصا على التفاعل معها حيث كانت هذه الشراكة محور زيارات عديدة قام  بها رئيس وزراء باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو إلى السعودية  في السبعينات.

 

 

كما يعد التحالف الجديد نجاحا وإنتصارا للمقاومة الكبيرة  للحكومات المتعاقبة في باكستان لدور إيران كلاعب مهيمن في المنطقة حيث عارضت إسلام آباد  مقترحات  شاه إيران لبناء ائتلاف أو حتى كونفدرالية تضم إيران وباكستان وأفغانستان. و قد بدأت  المقاومة الباكستانية لإيران تتحول إلى صراع خاصة في عهد  بوتو الذي كان يريد خلق مكانة لنفسه وبلاده، بدلا من أن تكون باكستان مظلة لإيران.

 

 

 في ذات السياق لا يمكن تجاهل دور مختلف الجماعات الدينية ، مثل الجماعة الإسلامية وجماعة العلماء المسلمين، في تعزيز و بناء الروابط بين باكستان والعالم الإسلامي السني، بالإضافة إلى العلاقة الطيبة التي كانت تربط الملك فيصل رحمه الله بالرئيس السابق  لمؤسسة النقد العربي السعودي، الباكستاني  أنور علي.

 

كما ساهم التقارب و الشراكة الإيرانية الهندية في جعل  باكستان أكثر قلقا وريبة من طهران وهو ما أكده الجنرال الباكستاني امجد شعيب في مقابلة تلفزيونية حديثة. 

 

 

ويختم التقرير بالتأكيد على أن هذا   الحلف هو وصفة لتعزيز التحديات في الشرق الأوسط بأسره، بما في ذلك باكستان، حيث سيركز في السنوات المقبلة، على المواءمة بين اعضائه ومكوناته دون قصد تقسيم العالم الإسلامي، و كذلك جلب المزيد من فرص للجيس الباكستاني. 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه