أشادت روسيا والمملكة العربية السعودية بشراكتهما المتزايدة في أسواق النفط على الرغم من اختلاف مواقف البلدين حول الأزمة السورية.
جاء ذلك على هامش لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وفق ما أكده تقرير أورده موقع Nasdaq وترجمته عنه الرياض بوست .
ورغم أن السعودية وروسيا تجدان نفسيهما في مواجهة مباشرة في سوريا حيث تدعم روسيا نظام بشار الأسد فيما تدعم السعودية أحزاب المعارضة السورية ولا ترى حلا لإنهاء الحرب هناك دون المرور بالإطاحة بالأسد إلا أن وضع ومستقبل أسواق النفط جعل المتخاصمين في سوريا يلتقيان على طاولة أوبك وإتفاق تخفيض الإنتاج.
من جهته اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثناءه على ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان الذي يتطلع الى الدفاع عن المملكة و مصالحها و مستقبل علاقاتها مع الدول الكبرى.
هذا ويعد هذا الاجتماع الثانى بين الرجلين حيث إلتقى الأمير محمد بن سلمان ببوتين العام الماضى فى الصين حيث اتفاق الجانبان على دعم اسعار النفط ودفع الجهود الرامية إلى توقيع اتفاق أوبك التاريخي.
وقد ساهم التوافق السعودي الروسي في عودة الاستقرار إلى سوق النفط وهو ما تعزز من خلال إتفاق البلدين على دعم جهود تمديد إتفاق أوبك ل 9 أشهر أخرى.
وفي سياق متصل أكد الامير محمد بن سلمان لبوتين على هامش اجتماع اليوم ان "العلاقات بين السعودية وروسيا تمر بأحد افضل لحظاتها" مضيفا "لدينا الكثير من الاسس المشتركة، وفيما يتعلق بخلافاتنا، لدينا آلية واضحة لكيفية التغلب عليها، ونحن نمضي قدما بسرعة وبطريقة ايجابية".
وختم الامير محمد بن سلمان "إن أهم شيء هو أن ننجح في بناء أساس متين لتحقيق الاستقرار في اسواق النفط واسعار الطاقة".